الحكومة تفرد مظلة ” السورية للتجارة” فوق سوق الفقراء..بصمات جديدة لذراع التدخل الإيجابي

الخبير السوري:

كسرت ” السوريّة للتجارة” عقدة موسم مزمنة طالما استحكمت بمعظم الأسر السورية في مثل هذا التوقيت من كل عام..موسم بدء العام الدراسي المترافق مع كتلة أعباء ثقيلة موسمية أيضاً.

وقد كانت مبادرة غير مسبوقة رسّختها إدارة المؤسسة كتقليد شرع بالتنامي منذ أيام مؤسسة سندس، لتكبر التجربة اليوم في المؤسسة السورية للتجارة، على يد ذات الإدارة لكن بإمكانات أكبر، وبإخراجٍ أرفع على مستوى رئاسة الوزراء، التي أقرّت حزمة تسهيلات مبنيّة على إمكانات هذه المؤسسة الناهضة بعبء اجتماعي واقتصادي كبيرين.

فقد وضع اجتماع في رئاسة مجلس الوزراء ضم الأسرة التموينية والمؤسسة السورية للتجارة حزمة محفزات تشجيعية تسهم بتأمين كافة المستلزمات المدرسية للطلاب مع قرب بدء العام الدراسي 2018-2019  تتضمن بيع المستلزمات بسعر التكلفة في كافة المدارس وعبر السيارات الجوالة في جميع المناطق ومنح قرض وظيفي بقيمة 50 ألف ليرة سورية بدون فوائد وتقسيط على مدى  10 أشهر للعاملين بالدولة .

 

كما تضمنت الحزمة تكليف محاسبي الإدارة في الوزارات والمؤسسات والشركات العامة تسهيل الحصول على المستلزمات المدرسية من خلال التواصل مع المؤسسة السورية للتجارة وتم الطلب من مديريات التربية في جميع المحافظات وضع مراكز لبيع المستلزمات المدرسية في كافة المدارس وزيادة مراكز البيع عبر ” السيارات الجوالة ” في جميع المناطق إضافة إلى منافذ المؤسسة السورية للتجارة وكلها بسعر التكلفة.

 

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن حزمة القرارات تأتي في سياق خطة الدولة للتدخل الايجابي والمساهمة في تأمين الاحتياجات المدرسية لأبنائنا الطلاب خاصة أنها جاءت مباشرة بعد فترة الأعياد مؤكدا ضرورة قيام الوزارات والمؤسسات بوضع الآلية الإجرائية لحزمة القرارات ليتسنى لجميع الطلاب الحصول على مستلزماتهم في الوقت المناسب.

وبين مدير المؤسسة السورية للتجارة المهندس عمار محمد أن الغاية الأساسية من الاجتماع تأمين المستلزمات المدرسية للطلاب  وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لذلك، حيث وجه رئيس مجلس الوزراء أن تكون القرطاسية بسعر التكلفة، مشيرا إلى أن  السورية للتجارة قامت بطباعة الدفاتر المدرسية والألبسة المدرسية بحيث تم توفير هذه المادة للمواطنين بأسعار منافسة للأسواق، إضافة إلى منح الموظفين قرضا بقيمة 50 ألف ليرة وبدون أي فوائد ولمدة عشرة أشهر، ولافتا إلى أن  هناك معارض  متخصصة بالقرطاسية في كافة ل المحافظات وستكون هذه التشكيلة موجود ة في كل المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية.

بقي أن نشير إلى أنّ ” السورية للتجارة ” استطاعت فعل ما لم تفعله، الجهات الحكوميّة المعنية، فقد قامت هي بتصنيع الدفاتر المدرسيّة من قياس 14× 24 سم في مطبعتها، و تشغيل ورش الخياطة العائدة لأسر الشهداء في إنتاج “المراييل” للحلقة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي، و البدلات للحلقة الثانية والمرحلة الثانويّة، إضافة إلى القمصان بأسعار غير مسبوقة “700” ليرة للقميص، و 1500 ليرة للبدلة، وهذه خدمة اجتماعية تجسّد بالفعل مفهوم التدخل الإيجابي في السوق وفي الأوساط الشعبيّة على نطاق أفقي واسع.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]