النصائح العشر لتحسين مستوى معيشة المواطن دون زيادة رواتب..أستاذ جامعي يفتح مخرجاً آمناً للحكومة من مأزق الأجور..

 

الخبير السوري:

أصعب التساؤلات و ربما أسهل الحلول ، هي تلك التي تعصف بـ “مفكّري” الرّواق التنفيذي ، بشأن تحسين مستوى المعيشة ، التي لاقت ترجمتها في الأوساط الشعبية بعبارة مختصرة جداً ، لكنها تفتح أبواباً جهنّمية من النقاش ، وهي ” زيادة الرواتب والأجور”.

وأغلب الظن أن كماً هائلاً من الإحراج يعتري السلطة التنفيذية هذه الأيام ، على خلفية تداول الفكرة من قبل بعض السادة الوزراء الشغوفين بالظهور الإعلامي وخطف الأنظار ، فورطوا أنفسهم والحكومة قاطبةً.

الرأي “الإنقاذي” يأتينا من المضمار الأكاديمي ، وعلى الأرجح بشكل تطوعي – أي دون تكليف  ومجّاناً أيضاً – من إنتاج أستاذ المحاسبة في جامعة دمشق ” خصّ به موقع الخبير السوري”، هو الأستاذ الدكتور إبراهيم العدي ، الذي عنون رأيه بسؤال مفتاحي إشكالي وهو:

هل يمكن تحسين مستوى المعيشة من دون زيادة الرواتب و الأجور؟؟؟؟

وكيف يمكن ذلك ؟

للوهلة الأولى سيستغرب الرجل التنفيذي والقارئ ما سيدفع به الدكتور العدي من رأي ، إلا أن موضوعية الطرح من شأنها أن تتيح جرعة استرخاء للحكومة والمواطن معاً …خصوصاً و أن الطرح الجديد يشمل كل مواطن ، فيما زيادة الرواتب تخص العاملين فقط.

أول اقتراحات الدكتور العدي في هذا المضمار الوعر : تشخيص ضريبة الرواتب و الأجور أي جعلها مرتبطة بالأوضاع الشخصية و العائلية و الاجتماعية للعامل أي مثلاً يبقى مبلغ(15000) ليرة حد أدنى ثابت معفى من الضريبة و لجميع العاملين مع اقتراح حد أقصى متحرك معفى مرتبط بالوضع العائلي و عدد الأطفال و مستوى دراستهم وعدد المعالين و ظروفهم الصحية مع تخفيض المعدلات المطبقة على الرواتب التي تصل لمعدل 22% فليس من العدل أن يكون الحد الأدنى المعفى لجميع العاملين في سورية 15000 ليرة.:

وثاني الاقتراحات : العمل على تحويل الخدمات العامة من خدمات كمية كما هو الحال الآن إلى نوعية فرفع سوية التعليم و التدريس بجميع مراحله سوف يؤدي للاستغناء عن (( الدروس الخصوصية)) و الاستغناء عن الدروس الخصوصية بحد ذاته توفير لجزء من الدخل و كما هو معروف فإن جودة التعليم تتناسب عكساً مع الدروس الخصوصية و الدورات في جميع المقررات الدراسية.

إما الاقتراح الثالث فهو: تحسين مستوى تقديم الخدمات الطبية في المشافي العامة سوف يوفر على العامل الذهاب إلى المشافي الخاصة و هذا ينطبق على العديد من الخدمات العامة الأخرى كتوفير وسائل نقل عامة تحفظ كرامة المواطن سو تجعله يتخلص من التعامل المذل مع سائقي التكسي الذين هم في الغلب ليسوا سائقين وقس على ذلك الكثير و الكثير التي تقع ضمن إمكانيات الجهات الحكومية.

ورابع اقتراح: إلغاء الدعم الحكومي على السلع و الخدمات لأنه بؤرة فساد منذ عقود و تحويله إلى دعم نقدي مدروس أسوة بالعديد من الدول الأخرى وكما معروف فإن الدعم النقدي لن يشوبه الفساد مثل الدعم على السلع و الخدمات

الاقتراح الخامس هو :تقديم (( السلع الحكومية)) أسعار اقتصادية حقيقية و خاص الكهرباء و المياه و الهاتف و غير ذلك.

سادس بنود رؤية الدكتور العدي هو :  عقلنة الإنفاق العام و البدء بتنسيق نصف السيارات الحكومية من الخدمة و إعطاء من تستحق وظيفته سيارة مبلغ نقدي يتناسب مع مستوى وظيفته و عمله.

والسابع:  إلغاء سقوف الرواتب و الأجور

أما الثامن فهو: ضبط سوق المهن الطبية و من في حكمهم بما يتناسب و دخل المواطن و ليس بما يحصل عليه الأطباء في الدول الأخرى لأنه من غير المنطق أن يتقاضى الطبيب الأن ثمن زيارة المريض لعدة دقائق بضعة ألاف من الليرات في الوقت الذي يتهرب الأطباء من الضريبة بأساليب عدة .

والتاسع : تحويل التعويض العائلي إلى نسب مئوية من الراتب فمثلا للزوجة 10% من الراتب و لكل ولد 5% من الراتب و ليس كما هو الان تنازلي يبدأ من الزوجة بتعويض 300 ليرة و ثم الولد الاول 200 ليرة و الثاني 150 ليرة و الثالث 100 ليرة أما الولد الرابع وما يليه فليس له تعويض عائلي.

ثم عاشراً و أخيراً : تنفيذ مضمون قانون تنظيم الجامعات الذي ينص على منح أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات تعويض تفرغ بنسبة200% من الراتب المقطوع.

5 تعليقات
  1. نبيل زغيبي يقول

    رفع الدعم كليا عن الخبز وكفانا هدر بالخبز وعنما يتحسن صنع الرغيف لن يكون هناك هدر وبقيمة الوفر الحاصلة من رفع الدعم عن الخبز نستطيع توفير زيادة بالراتب من منا في المجتمع السوري لايتلف باليوم تقريبا نصف ربطة خبز ناهيك عن سرقة أصحاب الأفران للمازوت وللطحين والتلاعب في وزن ربطة الخبز مستغلين المواطن ويتم التواطؤ و تقاسم السرقات يجب فتح المجال واسع للشباب ولابداعاتهم في مجال المشاريع الصغيرة وفكرة رفع الدعم واستبداله ببطاقة ذكية هى فكرة أكثر من رائعة ضبط استجرار الكهرباء والماء بعدادات ذات بطاقة ذكية مثل باقي الدول وشحن تلك البطاقة كي يتم دفع مصاريف الكهرباء من قبل جميع فئات الشعب دون استثناء وتلاعب بالعدادات وخاصة أصحاب المعامل والمشاريع الكبيرة قضية التهرب الضريبي والتي اذا ضبطت وبشفافية وفرضت بشكل حقيقي دون محابات نستطيع أيضا تحصيل ايرادات ضريبية حقيقية من المتهربين الكبار ويتم اغفاء الموظف الصغير الذي يدفع حاليا ضريبة دخل أكثر من اي تاجر

  2. عبد اللطيف عباس شعبان يقول

    سلام على ابراهيم .. وعليك .. رؤى مقدرة .. وأظنك تتذكر أننا قد ذكرنا بعضها أوكلها سابقا .. إنما الفرس من خيالها ..

  3. عبد اللطيف عباس شعبان يقول

    سلام على ابراهيم .. وسلام عليك .. اقتراحات وجيهةجدا .. وتتذكر أنه سبق لي ولك ولغيرنا أن ذكرنا بعضها

  4. wissam teba يقول

    اشك ان الدكتور لم يتمعن بما كتب فالاقتراحات التي اوردها خاطئة اقتصاديا وتقوم على زيادة الفارق الكبير بين طبقات المجتمع ومتناقضة فكيف يطلب تطبيق قانون تنظيم الجامعات لزيادة راتبه 200 % ويقترح عدم زيادة رواتب العاملين في الدولة والغاء الدعم الحكومي للسلع والمواد الغذائية وتحويل الخدمات العامة من كمية الى نوعية اي لايستفيد منها نفس العدد الذي كان مستفي قبل عملية التحويل

  5. Zakwan Hawassli يقول

    دكتور ابراهيم العدي. انسان محب ومخلص لوطنه

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]