رد أحد المسؤولين اليابانيين على مجموعة من القضاة الذين طلبوا منحهم رواتب توازي رواتب المعلمين بالقول كيف أمنحكم رواتب تساوي رواتب من علمكم.
اليوم يجري الحديث في كل الاجتماعات عن إعادة الإعمار وهذا هو المنطق ولكن الأهم في موضوع إعادة الإعمار إعادة بناء الإنسان الذي سينفذ مشاريع الإعمار على مستويين، الأول بإعادة مقام المدرس بعد أن فقد هيبته بتعاميم وقرارات وزارية جعلته عرضة للإهانة والتطاول حتى من قبل الطلاب أنفسهم، أما المستوى الثاني فيتعلق بإعادة النظام والانضباط إلى المدارس وإلغاء قرارات اتخذت كان لها وقع الكارثة على القطاع التربوي، وزير التربية قدم الكثير خلال الأزمة ويسجل للوزارة قضايا كثيرة مثل معالجة أوضاع المدرسين والتسهيلات في نقل الطلاب وافتتاح المدارس في مواعيدها.
المطلوب اليوم العمل على سلوكيات الطلاب في ضبطهم داخل المدارس بإعطاء صلاحيات للمدرسين تعزز من قدرتهم على ذلك ودعم الإدارات في ذات السياق، كذلك الأمر لا بد من ربط الطلاب بالمجتمع وتعزيز دورهم فيه، اليوم يقضي الطالب الصيف في الشارع فيما كان الطلاب قبل سنوات يقضون أوقاتهم إما في معسكرات إنتاجية أو دورات إعداد عقائدي أو نضالي أو في مناظرات أو في معسكرات ترفيهية من شأنها جميعاً تعزيز مهارات الشباب وتعزيز ثقافة الانتماء والحس بالمسؤولية والعمل الجماعي والاندماج وكثير من الأمور التي تساهم في تعزيز شخصية الطالب.
الإعمار يتطلب بناء قواعد قوية والبناء يقوم على أكتاف الشباب وبقدر ما نُحسن إعداد الشباب نعزز القواعد ونُحسن البناء ومن هنا تنطلق عملية البناء.
بعد أيام ينطلق العام الدراسي وعليه يجب إطلاق عملية البناء في هذا القطاع بتعزيز مقام المعلم وإعادة هيبته وحُسن ضبط الطلاب وتوجيه سلوكياتهم.
التعليقات مغلقة.