الصادرات الزراعية السورية لـ 80 دولة.. وأسواق جديدة قيد الدراسة..

 

الدورة 59 هي نقطة وفاصلة بين إقامة المعرض وما بعده، خاصة بعدما حققته من انفتاح كبير، فاليوم نحن في مفصل حساس جدا، بداية انتصار اقتصادي، وبقدر ما نستثمر هذا الانتصار وفيه بشكل صحيح، سيكون حجم الإنجاز الاقتصادي القادم. من هذا الباب  كان مدخل حديث رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو ، ليلج إلى  باب الاستثمار الأول وهو في الصورة الهامة لهذا الكم من الزوار على هذه البقعة الحضارية، مقارننا بما كانت عليه قبل سنتين، حيث لم يكن لنشهد فيها أكثر من 10 أشخاص ويقصد مدينة المعارض، متسائلا: فكيف وهذا الانقلاب الكبير في المشهد الذي يغص بالمشاركين والوفود والزوار من مختلف الاهتمامات، الذي أنتج الكثير من لقاءات واجتماعات العمل، وخاصة مع الدول الحليفة والصديقة، إضافة إلى الفعاليات الأخرى ودخول عدد جيد وجديد من الدول والشركات الأوربية الهامة إلى السوق السورية، وكلها يرغب بالاستثمار والاستفادة والعمل في سورية.

مصالح ومنافع

العمل الاقتصادي هو مصالح ومنفعة متبادلة كما يؤكد كشتو، وهذه المنفعة يجب العمل على ترجمتها بشكلها الصحيح الذي يضمن نجاح وتعزيز الشراكات ما يعزز تطوير الأعمال والاستثمارات ويزيد من فرص تطوير التعاون المشترك، منوها إلى أنهم في القطاع الزراعي الذي صمد وظل ينتج بالرغم من شراسة الحرب على سورية وما أفرزته من أزمة وظروف صعَّبت كثيرا الإنتاج الزراعي والحيواني، ومع ذلك لم نشهد فقدانا لمادة ومنتج، بل على العكس شاهد العربي والأجنبي بأم العين كما السوري قبلهما هذا الحقيقة، وكان مؤشرا اقتصاديا على قدرة الدولة والإنسان السوري، تم احتسابه وبكثير من الاهتمام من قبل رجال المال والأعمال والاستثمار حين اتخاذهم قرار المشاركة في المعرض وتعزز هذا القرار بعد المشاركة.

التواجد بالعالمية

رئيس الاتحاد أكد لمس كم الاحترام والإعجاب من المشاركين نظرا لتمكن سورية من البقاء على قدراتها ما جعلها تصدر منتجاتها الزراعية إلى الأسواق الخارجية، كاشفا عن أنهم في القطاع الزراعي يتطلعون للوصول إلى أسواق جديدة هي الآن قيد الدراسة، كما كشف عن أنهم قد صدروا إلى 80 دولة في العالم العام الماضي 2016، وهذا أيضا مؤشر اقتصادي غاية في الأهمية عند قطاع الأعمال، أي التواجد في الأسواق العالمية برغم الاستهداف الممنهج للأراضي الزراعية وما عليها من محاصيل وثروة حيوانية.

تواجد كان محط دراسة وتقصي عند المستثمرين والشركات والدول المشاركة بالمعرض وفقا لكشتو، عكس حيوية هذا القطاع ونشاطه وقدرته على التأقلم واجتراح الحلول والاستدامة بالإنتاج والتصنيع وبجودة وأسعار منافسة، لذلك ظلت صادراتنا الزراعية مستمرة مستندة إلى الوفرة بالإنتاج والمواد وغير ذلك، وكله في حدود المقبول مقارنة بالظرف.

طموح مستند

ورأى كشتو بدء الطموح والرؤية والتخطيط الأكبر لأن يكون عندنا واعتبارا من اللحظة زيادة في حجم الصادرات والجودة في الإنتاج والتوجه نحو التصنيع الغذائي والزراعي بشكل أفضل، لافتا إلى أن هذه الرؤية هي التي سيساهم فيها المعرض وكان أولها كسره لحاجز الحذر، مدللا على هذا طلب العديد من الشركات الأوروبية ومنها 3 شركات هولندية المشاركة بالمعرض في جناح غرف الزراعة، إحداها هي أكبر شركة في العالم لإنتاج بذار البطاطا “أدز بري سي” وشركة “ستيت هولند” لإنتاج البذور وشركة “تي بي سي” وكلها متخصصة بتصنيع مستلزمات الإنتاج الزراعي.

رهان..

كما كشف أن هناك شركات أخرى كلفت وكلائها بالمشاركة ورفعت كلا منها علمها الخاص، وهذا له من الدلالة التي تتجاوز مجرد الحضور والمشاركة، ولعل أهما كسر الحصار والعقوبات، مؤكدا أنهم في الدورة القادمة للمعرض سيواجهون مشكلة في عدد الشركات التي ستتنافس على المشاركة بمعرض دمشق الدولي.

وأكد كشتو أن الذي جاء ليشارك لم يأت لأجل هذه الغاية فقط، والدليل بدء الشركات الإيرانية، على سبيل المثال، التواصل معهم ليكون هناك مبادلات تجارية وفق مبدأ المقايضة، مشيراً إلى أن الاتحاد أخبر وزير الاقتصاد بذلك وقد أبدى الموافقة على ذلك، كما وطرح الأشقاء الجزائريين على الاتحاد إطلاق كريدور أخضر بحري بين سورية والجزائر، مبديا تفاؤله الكبير في هذا الأمر خاصة في ظل حكومة منفتحة ومتفهمة وداعمة لتطوير التعاون مع الشركاء.

البعث

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]