20 آلاف دولار أمريكي من اليونسكو لدعم برنامج التنمية المستدامة للحرف التقليدية

دمشق – محمد محمود

من المتوقع أن يكون الدعم المالي الذي حصلت عليه وزارة السياحة مؤخرا من منظمة “اليونيسكو”، والمقدر بـ 20 ألف دولار أمريكي، لتنفيذ مشروع البرنامج الوطني للتنمية المستدامة للحرف دفعة إضافية في طريق إنعاش المهن التراثية القديمة المهددة بالاندثار، علها تنفض بعض غبار الحرب عنها وتسرع عجلة إنتاجها مجددا، خاصة بعد جهود متواصلة في هذا المجال من المعنيين والمهتمين بالتراث الشعبي والمهن الحرفية التي عرفها السوريون كجزء متأصل من هويتهم، وكانت اللجنة الوطنية اليونسكو والمندوبية الدائمة قد أكدت بكتاب صدر بتاريخ 12/12/2016 حصول الجمهورية العربية السورية على الدعم المالي لتمويل الطلب رقم (3) من طلبات برنامج المساهمة لدى اليونسكو للفترة 2016 – 2017 الذي تقدمت به وزارة السياحة والمعني بتنمية الحرف التقليدية، وقد خصصت له 20 ألف دولار أمريكي، مشيرة أن اللجنة الوطنية السورية ستستلم لاحقا الوثائق الناظمة لاستلام الدعم المالي المشار إليه، وسيتم تحديد الإطار الزمني لتنفيذ النشاطات المنضوية تحت هذا المشروع، وسيتم كذلك تحديد المهل القصوى لتقديم التقارير الدولية والتقنية عن الإنجاز التام لتنفيذ هذه النشاطات.

وبحسب معاون مدير التنمية السياحية في وزارة السياحة مرهف أبو حرب فإن مشروع البرنامج الوطني للتنمية المستدامة للحرف التقليدية تم اختياره من أصل سبعة مشروعات تقدمت بها وزارات مختلفة للحصول على الدعم المالي من اليونسكو على مشاريع ذات صلة بالتراث، ويؤكد هذا الاختيار أهمية العمل على إنعاش مهن التراث السورية المهددة بالاندثار ليس على المستوى المحلي فقط بل على مستوى التراث الإنساني العالمي بشكل عام، ويهدف المشروع بحسب أبو حرب لتدريب وتأهيل على المهن اليدوية التقليدية من قبل مدربين مهرة وشيوخ كار، ورفع كفاءة العاملين في قطاع الصناعات التقليدية لإيجاد الوعي لدى الجيل الجديد بأهمية هذه المهن وممارستها، وسيتضمن المشروع  ورشات عمل وندوات مختلفة منها في المهن الحرفية التقليدية (البروكار- الرسم على الخشب- القيشاني- صناعة الفخار الحرير- الرسم والزخرفة- الفسيفساء- الموزاييك- السيف الدمشقي- الإيقونات البيزنطية- النحاسيات الشرقية- البسط اليدوية- النحت- الكروشيه)، كذلك سيكون هناك ندوات في مجال التصميم وتمكين دور المرأة الريفية، وسيبلغ عدد المستفيدين من هذه الورشات 250 مستفيد.

وأكد أبو حرب أن خطة العمل للبدء بهذا المشروع يتم إعدادها للتنفيذ وتتضمن التحضير للورشات والندوات بالتعاون مع الاتحاد العام للحرفيين وتحديد أماكن الإقامة التي ستكون إما في سوق المهن اليدوية بدمشق (التكية السليمانية) أو في نفس ورشات الحرفيين المدربين، أما المعدات ووسائل التدريب فستكون بالاتفاق مع الحرفيين المدربين باستئجارهم خلال مدة ورشات العمل التدريبية, وتوقع أبو حرب بختام هذا البرنامج الحصول على مجموعة من النتائج  أهمها تدريب جيل من الحرفيين وإنعاش المهن التراثية المهددة بالاندثار بالوصول إلى منتجات جديدة تدمج بين عناصر أساسية وعناصر معاصرة ويكون فيها العنصر التقليدي قيمة مضافة، وكذلك توفير فرص عمل جديد والتركيز أيضا على تشجيع وتدريب المرأة في المناطق الريفية في سورية.

محمد محمود

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]