معظم السوريين تحت خط الفقر..تصنيفات البنك الدولي تنكأ جراح الفقراء

الخبير السوري:

اعتبر البنك الدولي في أحدث دراساته أن خط الفقر العالمي الحالي هو (3) دولار للشخص الواحد في اليوم، مؤكداً أنه لايزال هذا الخط منخفضاً للغاية ولايعكس سوى تكلفة تلبية الاحتياجات الأساسية في أشد بلدان العالم فقراً.

و في تعليقه على الرقم وإسقاطاته في سورية، يرى الاقتصادي أنس الحناوي، أنه و بإجراء مقارنة سريعة بين الحد الأدنى للرواتب والأجور في سورية والحد الأدنى للفقر عالمياً، نجد أن الحد الأدنى للرواتب والأجور حالياً هو (278,910 ل.س) بينما الحد الأدنى للفقر عالمياً هو ( 3) دولار ، أي أن الأسرة السورية المكونة من 5 أفراد بحاجة إلى (450) دولار شهرياً ، أي ما يقارب (5,000,000ل.س ) شهرياً / حسب النشرة الصادرة عن مصرف سورية المركزي/، وذلك كحد أدنى لتأمين ضروريات الحياة.

وبالانتقال إلى الحد الأدنى المعفى من ضريبة الرواتب والأجور – يجد الحناوي –  أن الحد الأدنى المعفى هو الحد الأدنى من الرواتب والأجور في سورية وهو (278,910 ل.س)، وهذا الحد غير عادل لعدم أخذه بعين الاعتبار الحد الأدنى من الدخل اللازم لتأمين ضروريات الحياة ( الحد الأدنى للفقر عالمياً).

ويرى الحناوي أنه لابد من ربط الحد الأدنى المعفى من الضريبة بالمستوى العام للأسعار وذلك لكي تقوم الضرائب بدورها بتحقيق التنمية وتخفيض التمايزات الاجتماعية.

يذكر أن معدلات الرواتب والأجور في سورية من أدنى المعدلات في العالم، وهي مشكلة مزمنة باتت تحدياً أمام الإدارة الجديدة للبلاد.

وقد أخفقت الحكومات في زمن النظام السابق، في مجاراة نسب التضخم النقدي المتسارع، ومواكبتها بزيادات من شأنها جسر الفجوة الكبيرة بين الدخل والإنفاق، فازدادت أعداد الفقراء بشكل كبير..

 

 

[ جديد الخبير ]