سجل معرض بيلدكس في يومه الثالث حضوراً جماهيرياً لافتاً، إذ تجاوز عدد الزوار عشرات الآلاف، وسط تنظيم محكم يوازي المعايير العالمية من حيث جودة النقل، الاستقبال، وتوفير الخدمات اللوجستية والميدانية للعارضين والزوار على حد سواء.
حرصت إدارة المعرض على تقديم تجربة متكاملة من خلال تجهيز بطاقات دخول مرقمنة، ونظام إرشادي دقيق داخل الصالات، فضلاً عن تخصيص مساحات للاجتماعات الثنائية بين رجال الأعمال والمستثمرين، مما ساهم في تعزيز بيئة التواصل وعقد الشراكات. كما استضافت قاعة المحاضرات جلسات تخصصية لعدد من كبرى الشركات، إلى جانب نقاشات معرفية ومهنية، في أجواء مريحة مزودة بكافة سبل الراحة والخدمات.
وشهد اليوم الثالث زيارة رسمية من وزير الثقافة السوري ضمن وفود رسمية عدة تابعت باهتمام كبير فعاليات المعرض. ويُنتظر أن يشهد اليوم الجمعة إقبالاً استثنائياً مع فتح الأبواب للزوار اعتباراً من الساعة الثانية بعد الظهر، مباشرة عقب صلاة الجمعة.
ومن أبرز ملاحظات الزوار والخبراء، كانت التصميمات المتقدمة لأجنحة الشركات العربية والتركية، التي عكست مستوى تقنيًا رفيعًا، بدا أكثر تطوراً من الجناح السوري، في مؤشر واضح على تداعيات العزلة التي مر بها الاقتصاد السوري في السنوات الأخيرة، والحاجة الملحة إلى إعادة الانفتاح على المستثمرين العرب والدوليين.
ويقود علاء هلال، المدير العام للمجموعة العربية الجهة المنظمة للمعرض، فريقاً مكوناً من مئات العاملين، عملوا على ضمان سير العمليات اللوجستية والتنظيمية بأعلى درجات الدقة والاحتراف. وقد نال ذلك إشادة واسعة من ممثلي الشركات المشاركة، خاصة الشركات السعودية المتخصصة بالمعارض، التي عبّرت عن انبهارها بمستوى التنظيم، وأكدت أن المعرض فاق التوقعات من حيث التحضير والنتائج الأولية.
يحظى معرض بيلدكس_2025 بتغطية إعلامية واسعة، حيث تناولت عشرات الوسائل الإعلامية رسائله الاقتصادية والسياسية، خاصة مع المشاركة القطرية اللافتة هذا العام، والتي تزامنت مع توقيع اتفاقية استراتيجية للطاقة في القصر الجمهوري، ما يُعدّ دلالة على تحولات جيوسياسية واستثمارية مرتقبة في خارطة الاقتصاد السوري.
وصرّحت عدد من الشركات التي تعود للمشاركة في الفعاليات #السورية لأول مرة منذ أكثر من عقد، بأنها ترى في بيلدكس منصة محورية لإعادة بناء الثقة، وتبادل الخبرات، وإطلاق مرحلة جديدة من الاستثمارات. كما أعربت هذه الشركات عن قناعتها بأن المعرض يمثل بوابة حقيقية نحو إعادة الإعمار، والتعرف على فرص التنمية والمنافسة على المشاريع المستقبلية في سوريا.