الخبير السوري:
مع تزايد التصريحات الحكومية حول اعتماد الاقتصاد الحر، التنافسي، كمنهج عمل لمرحلة ما بعد التحرير، وبعد اقتناع الجميع بفشل الإستراتيجيات والسياسات السابقة، المبنية على العمل من تحت الطاولة، و”توكيل” معظم قطاعات البلد لحفنة من الأشخاص كمتعهدين هدفهم الوحيد هو جمع الغلة على حساب تشويه بنية الاقتصاد السوري، والإمعان في دفع الشعب نحو الفئات الأكثر هشاشة وفقراً وعوزاً، تبرز أسئلة مهمة عن الهيكلية المناسبة للاقتصاد السوري، وهل يكمن الحل السحري في خصخصة القطاع العام.. وفي حال ذلك هل سيكون ذلك بقرارات عاجلة أم يتم ذلك بالتشريع؟
مع الأخذ بعين الاعتبار لأمرين مهمين، أولهما، أنه ليس من السهولة اتخاذ قرارات كهذه قبل توفير بيئة تشريعية قانونية تسمح المضي بذلك، وثانيهما الواقع الاقتصادي السوري، الذي تحيط به المشكلات منذ سنوات طويلة، وبالتالي فإن التأني في الاعتماد على القطاع الخاص كبديل عن القطاع العام، يجب أن يؤخذ بالحسبان، لأن المعروف عن رأس المال أنه جبان، وسيكون الهدف الأكبر لأصحابه هو تحقيق الربح مهما أعلن من نيّات صادقة.
-
خبير: من المجدي لسوريا أن تتبنى الخصخصة بعد التحرير ولكن بشكل مدروس تدريجي وضمن إطار مؤسسي ورقابي صارم