اعتبر الخبير الاقتصادي ومستشار وزير الاقتصاد والصناعة جورج خزام، أن تكاليف الإنتاج هي العامل الأكثر أهمية في إتخاذ قرار البدء بتأسيس أي استثمارات تهدف لزيادة الإنتاج و تشغيل العاطلين عن العمل.
وأضاف خزام: إن التخفيض المذهل لتكاليف الإنتاج الصناعي الصيني بسبب التكنولوجيا جعل التصنيع في أغلب دول العالم يفقد الجدوى الإقتصادية
و لكن ذلك لا يعني بأنه يجب الاستيراد لأن تكاليفه أقل، لأن تكلفة البطالة و تراجع الإنتاج على الاقتصاد السوري و على كل الشعب هي تكلفة مرتفعة جداً
و تظهر على شكل زيادة بالطلب على الدولار و إرتفاع سعره.
أي (( لا يمكن تأسيس مصنع لإنتاج بضاعة تكون تكاليف استيرادها أرخص من التصنيع )).
بالتالي إن رفع الرسوم الجمركية على المستوردات التي لها بديل صناعة وطنية لا يهدف لحماية أرباح صاحب المصنع، لأنه بالأساس يوجد منافسة بين الكثير من الصناعيين، و إنما يهدف لحماية المواطنين و حماية الليرة و منع ارتفاع سعر صرف الدولار و لتشغيل الفقراء من العاطلين عن العمل.
حماية الليرة السورية من تراجع القيمة و حماية الاقتصاد الوطني هو مسؤولية جماعية و واجب وطني يتهرب منه الأغنياء الذين يريدون استهلاك المزيد من المستوردات بأسعار رخيصة.
و الثمن طبعاً يدفعه الفقراء على شكل ارتفاع بسعر صرف الدولار و ارتفاع بالأسعار و تراجع القوة الشرائية للدخل الضعيف.