لن يكون هناك زيادة على رواتب السوريين بدون هذا الشرط..

الخبير السوري:
اعتبر الخبير الاقتصادي جورج خزام، أن أي زيادة بالرواتب لا يقابلها زيادة بالإنتاج فهذا يعني ارتفاع حتمي بأسعار البضائع و إرتفاع بسعر صرف الدولار ..و انخفاض أكبر بالقوة الشرائية للرواتب مع ارتفاع الأسعار.
لأن زيادة الرواتب تعني زيادة القوة الشرائية للدخل بشكل عام و معه زيادة الاستهلاك و الطلب.
و إذا لم يكن هنالك زيادة بالإنتاج لتلبية هذه الزيادة بالطلب سوف يقابل تلك الزيادة بالطلب زيادة بالاستيراد
و معه زيادة الطلب على الدولار و ارتفاع سعره .

وأضاف خزام في منشور له على فيسبوك: أنه بما أن أغلب البضائع الوطنية تكون موادها الأولية مستوردة فهذا يعني بأنه حتى زيادة الطلب على البضائع الوطنية سوف يقابلها زيادة بالطلب على الدولار بغرض استيراد المواد الأولية.
و لكن ذلك لن يؤدي لارتفاع سعر صرف الدولار لأن زيادة الإنتاج تؤدي لخلق سلسلة طويلة من الدخول للحلقات الوسيطة بالسوق مما يؤدي لزيادة الاستهلاك و الطلب و تحريك العجلة الاقتصادية و تشغيل العاطلين عن العمل .

إن زيادة الرواتب خلال ال 14 سنة الماضية لم يقابلها زيادة بالإنتاج و النتيجة ارتفاع أسعار البضائع و الدولار معاً.

باختصار.. يرى الخبير خزام (( لن يكون هنالك زيادة حقيقية بالرواتب طالما بأن تكاليف الاستيراد أرخص من تكاليف التصنيع مع تراجع الإنتاج يترافق مع تراجع بالطلب على اليد العاملة )).

[ جديد الخبير ]