الخبير السوري:
اتهم الخبير المصرفي أنس الفيومي، حزمة إجراءات ” شبه تعسّفيّة” بالتسبب بتقهقر القطاع المصرفي السوري، ووصوله إلى درجة انعدام الثقة به بشكل شبه مطلق.
وأشار الفيومي أولاً إلى إجراءات حبس السيولة أو عدم توفرها والقيود المفروضة على السحب والتحويل حتى على مستوى الرواتب الموطنة لدى هذه المصارف، والتحويلات الضرورية لعمل التجار.
وأضاف في تصريح نقلته عنه صحيفة الحريّة ” نهى علي”، أن السبب الآخر هو توطين رواتب العاملين بالدولة من دون توفير عوامل أمان لسحب أرصدتهم، ما جعلهم يأخذون فكرة سلبية عن عمل المصارف نتيجة ما يعانونه في سحب هذه الرواتب.
وحمّل القرارات المتتالية للحكومات المتعاقبة وإدارة مصرف سورية المركزي والتي بدأت مع استنزاف أرصدة القطع الأجنبي ثم ابتعاده عن واقع السوق، مسؤولية تعميق الهوة بينه وبين السوق السوداء.
وبيّن أنه جرى خلال سنوات طويلة القضاء على الكفاءات المصرفية عبر اللجنة ٣٥٢ من مجلس الوزراء بحجة القروض المتعثرة، ما حجّم عمل إدارات المصارف وقيد قدرتها على اتخاذ أي قرار.
إلى جانب ابتعاد المصارف عن العمل المصرفي الاحترافي وتحولها إلى صناديق إسيداع وسحب.
إلى جانب المشكلة الأكثر تعقيداً وهي الفساد المنتشر ولاسيما في المصارف العامة بطريقة مرضية متجذرة بدأ من الإدارات العليا إلى العاملين العاديين لتسهيل تلبية متطلبات البعض.
حلول