وصفة سحرية لتجاوز محنة المواطن السوري وتحييد “هوامير” المتاجرة بمصير البلاد والعباد

الخبير السوري:

دفع الخبير الاقتصادي جورج خزام بوصفة سريع وفعالة تفضي إلى علاج مباشر لوضع تذبذبات سوق العملات، وتأثيراتها المباشرة والقاهرة على مختلف مناحي الحياة في سورية.
و تتمثل وصفة خزام بمنع الصرافين من التلاعب بمصير البلاد والعباد..
وتساءل خزام..كيف يمكن منع الصرافين من إحداث تقلب سريع بسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية و التأثير على الاقتصاد السوري و الليرة السورية من حيث الإنتاج و الاستهلاك و القوة الشرائية بشكل عام..وهو السؤال الصعب الذي يؤرق الاقتصاديين في مختلف القطاعات، كما يقلق المواطن الذي يقف اليوم أمام مشهد ضبابي بالمطلق فيما يخص مستقبل الاقتصاد والسوق.

الجواب بسيط برأي الخبير خزام..و هو بدولرة الاقتصاد السوري.
ويرى أن الدولرة ( التسعير بالدولار )لا تعني استبدال الليرة السورية بالدولار و إنما التسعير بالدولار و الدفع و القبض بالليرة السورية و بالدولار معاً.
و في حال تثبيت الرواتب و التكاليف و الأسعار بالدولار الذي هو أكثر ثبات من الليرة السورية .
و عندها فإن أي تقلب لسعر صرف الدولار حتى لو انخفض إلى 5,000 ليرة أو ارتفع إلى 20,000 ليرة .
فإن القوة الشرائية للدخل ثابتة و الأسعار ثابتة و التكاليف ثابتة بدون خسائر.
و النتيجة حسب خزام، فقط دفع كميات أكبر أو أقل من الليرة السورية.

ويعتبر الخبير المعروف بواقعيته في طرح أفكاره، أن أسوأ ما يصيب الاقتصاد السوري عند تقلب سعر صرف الدولار هو تراجع الطلب و الاستهلاك بسبب تراجع القوة الشرائية للدخل بشكل عام
و لذلك فإن دولرة الاقتصاد السوري تعني عدم تراجع الطلب و الإستهلاك و القوة الشرائية مهما تقلب سعر صرف الدولار
و لن تتوقف أو تتأثر المصانع و الأسواق من هذا التقلب .

فمن وجهة نظره: إن دولرة الاقتصاد السوري تعني منع الصرافين بالمستقبل من تكرار تجربة التلاعب بسعر صرف الدولار و تدمير الاقتصاد لجني الأرباح الفاحشة و السريعة.
لأن تجفيف السيولة بالليرة السورية لن يجدي مع وجود بديل للتداول بالسوق و هو الدولار .

[ جديد الخبير ]