الخبير السوري- خاص
ناشد الدكتور عبد الرحمن الأعمى محافظ حمص أهالي قرية مريمين في ريف حمص بفك الاعتصامات واعداً بمحاسبة المجموعة التي أساءت لسكان القرية من أبناء الطائفة المرشدية.
ووفق رواية الأهالي هناك، كانت مجموعات يقدر عددها ب ٣٠٠ عنصراً قد دخلت قرية مريمين الواقعة في ريف حمص الغربي عصر الخميس ضمن حملات ما التفتيش عن السلاح ليقوم الأهالي بفتح منازلهم وإفساح المجال للحملة للقيام بعملها، بعد أن تلقوا وعداً وعهداً باحترام القاطنين الذين منحوهم بالمقابل الثقة.
ووفق ما أكده أحد مواطني القرية، عمد بعض عناصر الحملة إلى سلوك ارتجالي خارج عن السياق المفترض و أساؤوا لرموز و مقدسات دينية للطائفة، استدعى استهجان الأهالي ورفض الإذعان لطلبات العناصر التي أساءت.
وأوضح الأهالي العزل أن عناصر المجموعة المسيئة قد تعمدت التنكيل بكل من رفض الإذعان لهم مستخدمين العنف والضرب المبرح وإطلاق النار من حولهم ما أدى إلى إصابة أحد الأهالي.
و أضاف المصدر أنه لدى سماع الأهالي بما جرى سارعوا إلى التجمع وبالتالي خروج عناصر الحملة.
هذا وحضر محافظ حمص مساء اليوم الجمعة إلى قرية مريمين يرافقه قائد الشرطة والمسؤول السياسي في المحافظة وأمين سر المحافظة، وعبر عن أسفه لما حصل متوعداً بمحاسبة من أساء واصفاً إياهم بالجناة، وطلب إفساح المجال لاستكمال الإجراءات وما ستفضي إليه من توقيف ومحاسبة وفق مايرتضيه أهالي مريمين والطائفة المرشدية.
وكانت تجمعات كبيرة من الطائفة أبناء المرشدية قد عمت ساحات في عدة محافظات احتجاجاً على ماحدث والمطالبة بمحاسبة المسيئين دونما إبطاء.
وطلب المحافظ في حديثه للأهالي المحتشدين في ساحة مريمين، التي وفد إليها المئات من أبناء الطائفة المرشدية من القرى المحيطة ومن قرى محافظتي حماة واللاذقية، بالهدوء وفك الاعتصام ومتابعة الأمر بالتعاون مع ممثلين عن الطائفة في محافظة حمص واعداً بمتابعة حاسمة وحازمة.
و التقى المحافظ عدداً للإساءة وكانوا شهوداً على إساءة بعض عناصر الحملة للمقدسات والرموز الدينية، على أن يتم حضورهم مجريات التحقيق للتعرف على المرتكبين الذين قاموا كذلك بالتعدي على الممتلكات وسرقة مصاغ و نقود وأدوات منزلية وفق رواية الأهالي.
وأشار المعنيون في محافظة حمص إلى أنه تم اطلاق سراح من تم اقتيادهم من أبناء مريمين بعد إيصال صورة ماحدث .
وأكد متحدثون من الطائفة المرشدية أن هذا التصرف لا يتوافق مع اليد البيضاء التي مدت للخير ولتكون شريكة في بناء سورية الجديدة.