نزاع قانوني محتمل بين سوريا وروسيا بسبب إلغاء عقد استثمار مرفأ طرطوس

 

الخبير السوري:
قال وزير الاقتصاد والتجارة السوري السابق، الدكتور نضال الشعار، في تصريحات للشرق عن إنهاء الإدارة السورية الجديدة العقد الروسي لاستثمار مرفأ طرطوس، وعن مشاركة سوريا في منتدى دافوس:

 إن عقد استثمار روسيا لمرفأ طرطوس فيه نوع من الإذعان إذ كانت سوريا في ظل النظام السابق مستعدة للتنازل عن أشياء كثيرة والعقد جزء من هذه التنازلات لروسيا.
فالعقد قانوني باعتبار أنه تم بين روسيا وبين ماتعتبره آنذاك الحكومة الشرعية في سوريا، وبالتالي هو بحاجة لنزاع قانوني لإلغائه.
وإلغاء العقد هو حركة ذكية من قبل الإدارة الجديدة وهو بمثابة تحريك لملف الاستثمارات الروسية في سوريا باعتباره يتسم بالغموض، إلا أن الموضوع لن ينتهي عند سحب الاستثمارات أو عند انسحاب روسيا من الأراضي السورية وسيكون له تبعات قانونية.
واعتبر الشعار أن ملف ميناء طرطوس هو ملف سيادي بامتياز وليس ملف تجاري لذلك لا أعتقد أن روسيا ستصطدم مع الإدارة الجديدة في سوريا بشأنه.
وروسيا لا حاجة لها في المرفأ في ظل غياب أنابيب غاز أو بترول أو شحن بري وكان ملف استثماره مجرد تسجيل نقاط على النظام السوري السابق.
وبخصوص  مشاركة سوريا في منتدى دافوس، رأى الشعار أن ذلك هو شبه اعتراف بالإدارة السورية الجديدة وتعني عودتنا كدولة طبيعية.
وأضاف: إن الغاية المرجوة من مشاركة سوريا في المنتدى القدرة على نسج علاقات في ظل وجود شخصيات مرموقة على مستوى العالم والعمل على استقطاب استثمارات خارجية.

فوجود سوريا بشكل رسمي في المنتدى يعطي فكرة لرجال الأعمال أنها باتت مستقرة ويشجعها على الاستثمار.

[ جديد الخبير ]