الخبير السوري:
يجمع خبراء اقتصاد على أن إقلاع عجلة الإنتاج في سورية مرتبط بمستوى دخول السوريين، وبالتالي قدرتهم على الإنفاق.
ويتساءل الخبير الاقتصادي جورج خزام..هل تخفيض الأسعار الذي يرافقه تخفيض للأرباح هو لمصلحة المستهلك و الإقتصاد الوطني بشكل عام ؟
ويرى خزام أن الحصول على الأرباح المالية هو الهدف الوحيد لتأسيس أي مشروع صناعي أو تجاري أو زراعي
و كلما كانت الأرباح عالية كلما كانت الجدوى الاقتصادية أعلى و عدد المشاريع أكثر، و كلما كانت فترة استرداد رأس المال الافتتاحي قصيرة كلما ازداد عدد المشاريع الجديدة مع زيادة مشاريع التوسع الصناعي للمصانع العاملة و العكس صحيح.
ويضيف خزام: إن تراجع مستوى الدخل بشكل عام للشعب يعني تراجع الطلب و الإستهلاك الذي يترافق مع تراجع الأرباح، و معه تراجع عدد المشاريع و تراجع الجدوى الاقتصادية..
من هنا يرى خزام أن الحل هو زيادة مستوى الدخل زيادة حقيقية لا تترافق مع زيادة أكبر بالأسعار حتى تزداد القوة الشرائية للمواطن من أجل زيادة الطلب و الإستهلاك، و معه تحقيق أرباح أكبر للمشاريع بدون أن يؤثر ذلك على القوة الشرائية للدخل بشكل عام، و معه زيادة عدد المصانع و زيادة الإنتاج و تخفيض الأسعار و تراجع البطالة و الكساد و تراجع سعر صرف الدولار.
يذكر أن الإدارة الجديدة في سورية قد وعدت بزيادة رواتب العاملين في الدول أربعة أضعاف، بعد أعلنت عن نهج الاقتصاد الحر منهج اقتصادي جديد لسورية، بعد سنوات من التخبط في اختيار المذهب الاقتصادي، بين الإشتراكي المخطط، واقتصاد السوق الاجتماعي..وهي التسمية الملتبسة التي بقيت ملتبسة حتى سقوط النظام.