225 مكتباً بريدياً مؤتمتاً من أصل 240..المؤسسة العامة للبريد تستعيد مكانتها

الخبير السوري:

خدمات اجتماعية كثيرة تقدّمها المؤسّسة العامة للبريد للمواطنين، بدءاً من استخلاص وثائق السجل المدني، ولا تنتهي بوثائق غير عامل وخلاصة السجل العدلي، فخدمات البريد الأساسية التي تقدّمها المؤسّسة ومكاتبها المنتشرة في المحافظات تشكل العمود الفقري لخدماتها.

ووفق مدير بريد دمشق، رأفت النايف، فإن المؤسّسة ومكاتبها عانت من الحرب على سورية، فتقلّص عدد مكاتبها من 425 إلى 240 مكتباً يعمل منها بنظام الأتمتة 225 مكتباً، لافتاً إلى أن تقديم الخدمات للمواطنين يتمّ تدريجياً وفق أسلوب تكنولوجي، أو وفق ما يعرّف بالتحول الرقمي في تقديم الخدمات، وذلك عبر إبرام العديد من الاتفاقيات مع المؤسّسات العامة، منها وزارات الدفاع، والداخلية، والتعليم العالي… وغيرها.

ولم يخفِ مدير بريد دمشقوفقاً لصحيفة البعث، أن إيصال رواتب المتقاعدين، سواء من المؤسّسة العامة للتأمينات الاجتماعية، أو التأمين والمعاش هي واحدة من الخدمات الأساسية والكبيرة التي تقدّمها المؤسّسة ومكاتبها في المحافظات للمواطنين، حيث إن المؤسّسة تقوم بإيصال الراتب للمتقاعد إلى المكان الذي يقطن فيه في حال لم يرغب أو كان من الصعوبة بمكان أن يراجع المؤسّسة أو أحد مكاتبها.

وكشف مدير بريد دمشق أنه بالنسبة للخدمات التي قدّمتها المؤسّسة ومكاتبها في شهر حزيران الماضي وحده قد وصلت إلى إصدار 3816 وثيقة سجل عدلي في دمشق، و1313 وثيقة في ريف دمشق، أما الإجمالي منذ بداية العام الحالي ولغاية شهر حزيران فقد تمّ إصدار 10500 وثيقة في دمشق وحدها وعلى مستوى المؤسّسة، 72269 وثيقة. في حين وصلت وثائق غير عامل إلى 2810 وثيقة في دمشق وإجمالي 16339 وثيقة أيضاً على مستوى المؤسّسة، بحسب ما أكده النايف، لافتاً إلى أن المؤسّسة تقدّم خدمة تسديد الرواتب لنحو 700 ألف متقاعد من مكاتب البريد، حيث وصلت رواتب المتقاعدين من التأمينات الاجتماعية المسدّدة إلى 56856 في دمشق، وإجمالي 699680 راتباً على مستوى المؤسّسة، أما رواتب التأمين والمعاشات فقد وصل الإجمالي إلى 152757 وفي دمشق 10740 راتباً.

ونوّه مدير بريد دمشق بأن المؤسسة تعمل باستمرار على مواكبة التطور بخدمات البريد، وهذا الأمر ليس ترفاً وإنما خيار حتمي في عصر السرعة، ناهيك عن أن مؤسّسة البريد اقتصادية تسعى للربح ويجب التنبؤ بشكل دائم بالاحتياجات التي تتطلبها المؤسسة، وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنه في عام 2020 تمّ البدء بأتمتة الخدمات، والمؤسّسة قادرة على التعامل مع أي خدمة جديدة للوصول إلى الأفضل.

من جهة أخرى، أكد النايف على أهمية الكادر البشري في نجاح أي عمل بشكل عام، وفي مؤسّسة البريد على وجه الخصوص، وفي هذا الخصوص، لا ننكر أنه يوجد تسرّب للخبرات العاملة وبعضها صعب تعويضه، وفي المقابل هناك نوع محدّد من العمالة نحتاجها، لافتاً إلى أن الازدحامات في مؤسسة البريد تحصل ولاسيما خلال الأيام الأولى من دفع الرواتب، حيث إن أي شكوى تقدّم من قبل المواطنين تتابع حتى المعالجة من البداية حتى النهاية.

وتبقى الإشارة إلى أن المؤسّسة العامة للبريد تقدّم خدمات الحوالات البريدية الفورية، وخدمة دفع تعويضات المسرّحين، ودفع المنح المقدّمة لأبناء العسكريين ورواتب الطلاب المتفوقين من ذوي الشهداء وخدمات أخرى.

[ جديد الخبير ]