نوقش مشروع تخرج للطالب مؤيد العجيلي لنيل الإجازة في الإعلام من جامعة دمشق، بإشراف الدكتورة فلك صبيرة، كما وكانت اللجنة مؤلفة من الاساتذة د . محمد العمر وكنانة صدقني و طيف محمد، وبحضور الدكتور رياض العجيلي عضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، والدكتور حازم العجيلي رئيس الشعبة الصدرية بمشفى الأسد الجامعي، والأستاذ خطاب العجيلي عضو المكتب التنفيذي في محافظة الرقة والشاعر عبد الكريم العفيدلي والأستاذ خليل الداموك .
قدم مؤيد العجيلي مشروع تخرجه والذي كان عبارة عن مجلة ثقافية تراثية تاريخية، تهدف لرأب الصدع الحاصل نتيجة الحرب الفكرية التي تتعرض لها المنطقةُ عموماً وسورية على وجهِ الخصوص …مخلّفةً تبعاتها على المجتمعِ السّوريّ، وأبرزها هجرةُ الشبابِ السّوري لا سيّما ذوي الكفاءات العلميّة الذين تستقطبهم الدّول الاوربيّة لمصالحها، وحاجتها لضخّ دماءٍ شابةٍ كفوءةٍ في المجتمع الأوربي العجوز .
موليّا مجلةٌ أخذت اسمها من لونٍ شعريٍّ مغنىً يسمى الموليّا وهو أحدُ الألوانِ الشّعريّةِ الشّعبيّة المغناة في الرَّقَّة ووادي الفرات إلى جانبِ العتابا والنّايل والميمر وغيرها .
إنّ مشروع مؤيد العجيلي المتمثل بمجلّةُ موليّا يواجهَ به عقداً مضى من الحربِ والهجرة ِ والبعدِ بينَ مكوناتِ المجتمعاتِ السّوريَّةِ فيما بينها أو في نطاقِ المجتمعِ الواحدِ على مستوى الحيِّ أو القريةِ أو المدينةِ الواحدة ، وكان ذلك كفيلاً بإيجادِ مسافةَ فصلٍ بينَ الأجيالِ وحواملَ الفكرِ والثقافةِ والموروثِ الثقافي المادي واللامادي الذي يشتملُ على تاريخٍ وآثارٍ وأوابدَ وأنماطَ سكنٍ وبيئةٍ طبيعيةٍ فضلاً عن الطقوسِ والعاداتِ والأزياءِ والصناعاتِ التراثيةِ اليدويةِ والقيمِ المجتمعيّة وغيرها، فجاءت مجلّة موليّا لتساهمَ في تسليطِ الضوءِ على كلِّ تلكَ الحواملِ الفكريةِ المهددةِ أو ما يتعلق بغرس ِ القيمِ التّي يتناولها الشّعرُ بكافةِ أشكاله وتوجيهه التربوي المتمثل بدعوته إلى نبذِ الرذيلةِ والدعوةِ إلى الفضيلةِ، وكل ما يعمقُ الجانبَ الثقافي الذي يشكلُ جانباً من الجوانبِ في تكوينِ الهويِّةِ والتّي من شأنها تشبُّثُ من في الداخل و عودةُ من في الخارج .
مجلة ” موليّا ” هي مجلةٌ سوريةٌ أولاً وتعنى بالمجتمع السوري كافة و تعملُ على تتبّعِ الاخبارِ الثّقافيّةِ، وتلاحقُ الفعالياتِ الثّقافيّة التّي تُعنى بالفكرِ والتاريخِ والتراث في الرَّقَّة بشكلٍ خاص لكنّها لا تُغفل المناطق القريبة التي تتشابهُ معها في الحياةِ المجتمعيِّةِ الثّقافيّة كما أنها لا تقتصرُ على تلك المناطقِ بلْ تتعداها لإيجادِ نقاطِ التلاقي في الجانبِ الثقافي المناطقي بينَ أرجاءِ الوطنِ السّوري التي تترابطُ ببعضها متكاملةً لتكّونَ الجانبَ الثقافي من الهويّة الوطنيّة السوريّة .