حالة من الخوف حيال استخدام البطاريات والأجهزة الكهربائية تلت أحداث انفجار الكثير من أجهزة الاتصالات المحمولة في لبنان، ليخرج البعض بشائعات حيال موضوع السيارات الكهربائية، وما ستحمله من خطورة على مقتنيها، وسيناريو أجهزة الاتصالات مع الفرق الشاسع بين حجم البطاريتين، الأمر الذي نفى حدوثه عامر ديب الخبير والاستشاري في قطاع النقل الأخضر، لافتاً إلى أننا اليوم نعتمد على مهندسين وباحثين عالميين في هذا القطاع، وأنه في حال حدث انفجار في الهواتف أو السيارات الكهربائية سيكون بسبب رداءة البطارية أو بسبب عدم انتظام التيار الكهربائي، وهذا أمر نادر الحدوث، مؤكداً أنه من المستحيل تفجير بطاريات الليثيوم عن بعد، ولو كان هذا صحيحاً لكنّا وجدنا مئات سيارات الكهرباء المفجرة في لبنان، وبالتالي إن كل ما يتمّ تداوله هو مجرد شائعات أمريكية لضرب السيارات الكهربائية الصينية.
ديب أكد أن سورية وعلى الرغم من الحرب التي مرّت بها كانت السباقة على مستوى الوطن العربي لتطوير قطاع النقل، وخاصة ما يتعلّق بالسيارات الكهربائية والنقل الأخضر، ولاسيّما مع صدور المرسوم رقم 9 الذي حدّد به الجمارك والرسوم على السيارات الكهربائية بنسبة 30% وأعفاها من رسم البيئة، وهذا يدلّ على توجّه القيادة لسرعة التحول للنقل الأخضر بشكل عام، إضافة إلى أهمية المرسوم التشريعي رقم 43 الذي أعفى السيارات الكهربائية والهجينة منذ عام 2010 من رسم حماية البيئة المنصوص عليه في المرسوم رقم 43 بتاريخ 2005، وهذا يدلّ على بعد نظر القيادة في الرؤى الاقتصادية والمتغيّرات وما سيحدث من ثورة نقل أخضر في العالم.