مرسوم إستراتيجي .. “العفو” سهّل عودة السوريين من لبنان

الخبير السوري:

ساهم مرسوم العفو الرئاسي الأخير في سورية بتسهيل عودة السوريين من لبنان إلى وطنهم.

ووفقًا لمصادر مسؤولة إن توقيت إصدار هذا العفو لم يكن مصادفة، بل جاء لتسهيل عودة السوريين في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان منذ عدة أيام.

وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن المرسوم أخذ في الاعتبار ظروف السوريين في لبنان بشكل شامل، مما أزال مخاوف الكثير منهم. فقد تمت معالجة مشكلات جنائية بسيطة وبعض القضايا المتعلقة بالخدمة العسكرية بفضل هذا العفو.

وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على لبنان، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا والجرحى، بالإضافة إلى تهجير الآلاف من منازلهم.

وكان الهدف الأول للعديد من هؤلاء هو الحدود السورية، حيث لجأ إليها لبنانيون وسوريون مقيمون في لبنان. ووفقًا لإذاعة “شام إف إم”، سجل يوم الثلاثاء دخول 4,011 لبنانيًا و7,603 سوريًا، بينما شهد يوم الأربعاء عبور 10,247 سوريًا و2,686 لبنانيًا عبر معبر “جديدة يابوس”، حسب نائب محافظ ريف دمشق جاسم المحمود.

خلال السنوات الماضية، عانى السوريون من العنصرية التي مارسها بعض اللبنانيين، ومن المفارقات أنهم اضطروا الآن لتشارك رحلة الهروب معًا، حيث استقبلتهم سورية ووفرت الخدمات العلاجية للنازحين اللبنانيين، وفق ما أعلنه الرئيس بشار الأسد.

وفي ظل العدوان الإسرائيلي على لبنان، يتشارك السوريون واللبنانيون معاناة النزوح إلى سوريا.

فبالأمس فقط، أدى القصف الإسرائيلي على مبنى في بلدة “يونين” بالبقاع الشمالي إلى سقوط 23 ضحية سورية، بينهم أطفال، بالإضافة إلى إصابة 8 آخرين، منهم 4 لبنانيين.

ولطالما كان للسوريين نصيب في معظم حروب العالم تقريبًا، وليس فقط في الحرب داخل بلادهم.

ففي عام 2022، وثقت وكالات الأنباء وفاة 3 سوريين في الحرب الروسية الأوكرانية، بينهم طبيبة، بينما أكد سوريون في أوكرانيا أن عدد الضحايا بينهم كان أكبر من ذلك بكثير.

[ جديد الخبير ]