كشفت تقارير صحفية تفاصيل جديدة عن اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله.
وقد تعددت الروايات حول كيفية استهداف الشهيد نصر الله وكيفية وصول إسرائيل إلى هذه الدقة في تنفيذ الهجوم يوم الجمعة الماضي. وفقًا لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، تشير إحدى الروايات إلى أن رجلاً “مجهولاً” لم تذكره الصحيفة، التقى بالسيد نصر الله، وعند مصافحته قام بوضع مادة غير معروفة على يديه، مما ساعد إسرائيل في تعقب مكانه.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل استغرقت دقيقتين فقط لتحديد موقع نصر الله والتأكد من وجوده في مقر بالضاحية الجنوبية لبيروت.. وبعد ذلك بدقائق، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على الموقع، مستخدمة نحو 80 طناً من القنابل، مما أدى إلى استشهاد السيد نصر الله وكبار قادة الحزب.
وأضاف تقرير “معاريف” أن السيد حسن نصر الله توفي نتيجة الاختناق بعد احتمائه في غرفة دون تهوية، حيث تسربت الغازات السامة الناتجة عن القصف. وتم انتشال جثمانه السبت ونقله إلى أحد مستشفيات بيروت دون وجود إصابات جسدية ظاهرة.
وكانت مواقع إسرائيلية قد ذكرت أن العملية، التي أطلق عليها اسم “النظام الجديد”، نفذت أثناء وجود كبار ضباط حزب الله في المقر لتنسيق العمليات ضد إسرائيل. بدأ الهجوم بإسقاط 80 قنبلة خارقة للتحصينات من نوع “هايفي هايد” MK84، حيث تزن كل قنبلة طناً، وتستطيع اختراق تحصينات بعمق يتراوح بين 50 إلى 70 متراً تحت الأرض.
وساعدت المعلومات الاستخباراتية الطيارين الإسرائيليين على تحديد الزوايا المناسبة لإسقاط القنابل والارتفاع المطلوب لضمان الوصول إلى جزء المخبأ الذي كان يتواجد فيه نصر الله.
و الوحدة التي نفذت العملية هي “الوحدة 119” في سلاح الجو الإسرائيلي، المعروفة باسم “بات”، بينما نفذ الهجوم باستخدام طائرات “إف 15”.