اعتبرعصام تيزيني، أمين سر غرفة صناعة حمص، بأن الحكومة الجديدة يجب أن تغلق ثلاثة أبواب لتنطلق نحو تحسين الاقتصاد.
وقال: “أولاً، يجب إنهاء الأداء الجامد الذي اتبعته الحكومات السابقة، وفتح المجال لحوار اقتصادي شفاف، خاصة فيما يتعلق بقدرة المواطنين على تحمل الأوضاع المعيشية الصعبة نتيجة السياسات المتشددة التي تجعل من الحكومة الجهة الوحيدة الصائبة في اتخاذ القرارات، بينما تُهمش آراء العامة”.
وأضاف تيزيني: “ثانياً، ينبغي إغلاق الباب أمام الفساد ووقف تدخلات الفاسدين في قرارات الحكومة.
الاقتصاد يحتاج إلى فريق يعمل بتخطيط مدروس، وليس بنهج التجريب العشوائي.
يجب أن يكون التعامل مع الواقع بواقعية وشفافية، والبحث عن الحلول الجريئة دون التأثر بالمصالح الخاصة للنافذين”.
وتابع: “الباب الثالث الذي يجب إغلاقه هو الهجرة المستمرة للشباب، عبر تبني سياسات مرنة تخلق بيئة ملائمة لهم وتحثهم على البقاء في البلاد.
يجب أن يُسمح لهم بالعمل بحرية ودون قيود مشددة، وأن يتم منحهم فترات تأجيل للخدمة العسكرية بما يتيح لهم المساهمة في الإنتاج والعمل”.
وختم تيزيني بالقول: “إذا لم يتم تغيير النهج الذي اتبعته الحكومات السابقة ولم يتم الاستعانة بالعقول الاقتصادية الفعالة، فإن البلاد ستبقى عالقة في دوامة الانهيار”.
وأشار تيزيني إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب إصلاحات جذرية في القطاع الصناعي، بما في ذلك إلغاء القرارات التي أضرت بالصناعة، مثل “منصة تمويل المستوردات” و”قانون تجريم التعامل بالدولار”، فضلاً عن تسهيل إنشاء المصانع خارج المدن الصناعية وتوفير الطاقة اللازمة لتشغيلها.
إذاً، الحكومة الجديدة تواجه تحديات كبرى، والسؤال المطروح الآن هو : هل ستتمكن من تحسين الوضع المعيشي وتلبية احتياجات الشعب في فترة زمنية قصيرة، أم أن الطريق لا يزال طويلاً؟