يخبرنا أحدهم وهو لا يمتلك خلفية في علم الفلك أو أجهزة رصد الطقس، بأن الشتاء القادم سيكون بارداً للغاية ومصحوباً بأمطار غزيرة وربما فيضانات.
يعتمد في توقعاته على “الآبيات”، وهي تقليد قديم في الساحل السوري يستخدمه الفلاحون لمعرفة أحوال الطقس، وقد ساعدهم في تحديد مواعيد الزراعة البعلية.
“الآبيات” في تقليد الأجداد
يرتبط اسم “الآبيات” بشهر آب حسب التقويم الشرقي، والذي بدأ هذا العام في 14 آب وفق التقويم الميلادي.
يرمز كل يوم من الأيام الـ12 الأولى من شهر آب إلى أحد أشهر السنة، على سبيل المثال، 1 آب يمثل كانون الثاني، و2 آب يمثل شباط، وهكذا.
في هذا التقليد، كان الفلاحون يضعون صحنًا من الملح في الخارج كل ليلة خلال تلك الأيام، وبناءً على مقدار الرطوبة أو الماء الذي يجمعه الملح في الصباح، كانوا يتنبأون بمقدار الأمطار في كل شهر من الأشهر المقبلة.
على سبيل المثال، إذا امتلأ الملح بالماء في 1 آب، فهذا يشير إلى أن شهر كانون الثاني سيكون ماطراً جداً وقد يتسبب بفيضانات.
توقعات شتاء 2025
صديقي يقوم بهذه التجربة بدافع الفضول كل عام، ويؤكد لي هذا العام أن الطقس سيكون مشابهاً لشتاء 2015، حيث سيشهد شهرَي كانون الثاني وشباط ثلوجاً كثيفة وانخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة.
أيضاً، يُتوقع هطول أمطار غزيرة في بعض الأشهر، إلا أن السمة الأبرز لشتاء 2025 ستكون البرد القارس.
بين الموروث الشعبي وأزمة المازوت
رغم توقعات صديقي، لا أود تصديق هذا الموروث الشعبي.