تتخوف القطاعات الإنتاجية والصناعية من الخبرات المحلية, وتفضل الاعتماد على المشروعات المستوردة فقط، حسب ما يراه عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية الدكتور مصطفى الحزوري.
وأوضح د. الحزوري في تصريح لصحيفة تشرين ” زينب خليل”، أن كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية لديها إمكانيات لا يُستهان بها، وأن خريجيها يمتلكون مؤهلات عالية المستوى, وتُبرهن مشروعات التخرج الرائدة التي يقدمها الطلاب في نهاية كل عام على هذا المستوى.
وأضاف: يُقام معرض مشروعات التخرج المتميزة في الكلية مع نهاية كل عام، تشارك فيه كل الجامعات السورية, وبدورها كلية الهندسة الميكانيكية تولي اهتماماً كبيراً لهذا المعرض، وتدعو جميع الجهات الفاعلة، مثل وزارة الصناعة وغرف الصناعة والصناعيين في القطاع الخاص وغيرهم, إلى حضور المعرض للاطلاع على ما يُنجز في الكلية من مشروعات وأفكار متميزة, ولكن على ما يبدو فإن القطاعات الإنتاجية والصناعية لديها تخوف من الخبرات المحلية, وتُفضل الاستثمار بالمستوردات من خارج البلاد, كما أن عدم وجود رُعاة لتبنّي وتطوير هذه المشروعات لتصبح خطوط إنتاج فاعلة في المجتمع يُشكل عائقاً كبيراً أمام تحقيق النتائج الجيدة المرجوة من المشروعات وإنجازها على أرض الواقع.
وأكد عميد الكلية أن الإمكانيات العلمية والإبداعية المُبتكرة موجودة في الكلية متمثلة بأعضاء الهيئة التدريسية والطلاب الخريجين, وما ينقصنا هو تأمين رُعاة لهذه الأفكار الإبداعية, ونأمل أن يتم دعم وتبني الخريجين المتميزين من القطاعات الإنتاجية والصناعية, وتأمين فرص عمل مناسبة لهم, والاستفادة من هذه الكفاءات التي من شأنها أن تحقق تقدماً وتطوراً في المجالين الصناعي والاقتصادي في المستقبل القريب.
أما بالنسبة لتطوير المناهج في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، فقد بيّن د. الحزوري أنه يُسمح للدكتور مُدرس المادة بتعديل المقرر بنسبة 25 بالمئة من الحجم الكلي, على أن يتم تحديث المناهج بشكل كامل خلال أربع أو خمس سنوات, وقد انتهت كلية الهندسة الميكانيكية من إنجاز الخطة الدرسية الجديدة لكل الأقسام خلال هذا العام، وسيتم رفعها إلى مجلس التعليم العالي قريباً, وتتضمن الخطة تحديث المقررات والمخابر وبعض اللوائح الداخلية في الكلية بما يتناسب مع التطورات الحاصلة حالياً.