الفروج النافق يُباع بأسعار مخفضة ولا يُتلف..” كوارث غذائية” يرويها مطلعون عن قرب
الخبير السوري:
أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة، بعض أشكال غش مادة الفروج وهي من الموضوعات المهمة المتابعة باستمرار، وتكون إما بنقعه أو حقنه بالماء لزيادة وزنه، والأخطر من ذلك نفوق أعداد من الطيور أثناء نقلها للمحافظات نتيجة اختناقها بالحر أو البرد، فلا يتخلص البعض منها بل تذبح ويعاد بيعها بأسعار مخفضة، وهذا أمر بالغ الخطورة على صحة المواطن، فتجب مراقبته والتأكد من أنه تم ذُبح الطيور قبل نفوقها.
وقال حبزة في تصريح لصحيفة تشرين ” حسام قره باش”، أشد ما نخشاه هو إطعام الطيور بالمداجن أعلافاً فيها فطور نتيجة عدم التخزين الجيد ووجود الرطوبة فيها فتتعفن وإذا انتشر فلن يفيد التعقيم بشيء، وتفرز هذه الفطور السموم (الذيفانات) وتتراكم في كبد الفروج إذا أكلها، وهذه لا تطرح فتتراكم في كبد الإنسان بعد أكلها.
ونصح بانتقاء أصناف صالحة لكون الفروج من الأحياء التي تتضرر كثيراً بأمراض وإصابات، مشيراً إلى إنتاج فروج بوزن ناقص لكونه من المفترض ألا يقل وزنه عن 1.5 كغ بعد تربية 45 يوماً، وعلى المربي الالتزام بذلك وعدم إخراج أفواج قبل أوانها أو التغذية غير الجيدة، معتبراً أن الصوص يحتاج إلى دراسة فنية كاملة لتربيته أصولاً خاصة مع دخول مداجن خاصة وسماح الحكومة لها بالعمل لإنتاج لحم الفروج وضرورة المراقبة الحثيثة لهذا المجال.
ولفت أمين سر الجمعية أيضاً إلى لجوء بعض الباعة إلى غسل الفروج بمادة الكلور لإزالة الرائحة الكريهة من الفروج الفاسد نتيجة انقطاع الكهرباء، ومن لديه الخبرة يعرفه من لونه الزهري أو الموجودة فيه زرقة أو يكشف عليه كالسمك للتأكد من أنه طازج أو فاسد بالضغط عليه بالإصبع فينبغي رجوعه لطبيعته لا أن يظل غائراً أو إذا عليه إصابات، فصور غش الفروج متعددة من حيث الوزن وسلامة استهلاكه وكشفه من اختصاص حماية المستهلك والشؤون الصحية.