أطلقت هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات بالتعاون مع موسوعة المصدر السوري دبلوم التصدير الاحترافي الالكتروني، وذلك على هامش فعاليات معرض الصادرات السورية (إكسبو سورية 2024)، المقام حالياً في مدينة المعارض بريف دمشق.
مديرو تصدير
وفي تصريح نقلته صحيفة الثورة ” نهى علي”، لفت مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات ثائر فياض إلى أن الهيئة أطلقت دبلوم التصدير الاحترافي منذ عدة سنوات قبل الحرب على سورية، ليتم إطلاقه مجدداً في عام 2021، وتم تخريج أربع دورات حتى عام 2023، ووصل عدد الخريجين إلى/120/ خريجاً ليكونوا مؤهلين كمديري تصدير في الشركات الصناعية والتجارية، بعد أن أصبحوا ملمين بخبرة كاملة للعملية التصديرية، بدءاً من الإنتاج والشحن والتسويق، إلى التخليص الجمركي، حتى سبل الوصول إلى الأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن محاور الدبلوم تتضمن كيفية حل مختلف القضايا العالقة سواء كانت تجارية أم تسويقية بالطرق القانونية، فالدبلوم الاحترافي التصديري الذي أطلق أمس، مختلف عما كان سابقاً لأن الهدف والغاية الأساسية له هي استفادة مختلف المحافظات منه، لأن الدورات السابقة كانت محصورة بالشركات المتواجدة في محافظة دمشق وريفها.
وبيّن فياض أن الهيئة حاولت التنسيق مع غرف التجارة والصناعة في المحافظات لإطلاق هذا الدبلوم من إحداها لكن كانت صعوبات التنقل والإقامة وتواجد المدربين عائق أمام هكذا خطوة، مما دعا مجلس إدارة الهيئة لإطلاق واعتماد هذا الدبلوم الكترونياً ليكون متاحاً، وفي متناول الجميع وتستفيد منه أكبر شريحة ممكنة، وبالتالي يستطيع أي متدرب من مختلف المحافظات التسجيل فيه، والدخول على المحاضرات التي وصل عددها إلى /120/ساعة على مدار حوالى ثلاثة أشهر للإلمام بالعملية التصديرية بكاملها، وفي نهاية الدبلوم يطلب من المتدرب إنجاز بحث حول مشكلة من مشكلات التصدير، أو فيما يخص منتج من المنتجات المحلية وكيفية الترويج وتسويقها في الأسواق الخارجية مع عرض المشكلات والصعوبات التي يمكن أن تعترض العملية التصديرية، وتقديم الحلول لها بحيث تستفيد هيئة الصادرات من البحث ونتائجه في تسويق المنتجات وتجاوز العقبات.
وأضاف مدير عام هيئة الصادرات أنه من الممكن من خلال التواصل مع المتدربين في الدبلوم الاستفادة والأخذ بأفكارهم لتطوير المحاور المطروحة وإدخال أفكار جديدة في دورات الدبلوم اللاحقة مما يسهم في توسيع ثقافة التصدير.
دعم ثقافة التصدير
من جانبه مدير موسوعة المصدر السوري إياد محمد اعتبر أن الدبلوم يحمل أفكاراً جديدة في مجال دعم ثقافة التصدير لينتقل المصدر فيها من حالة الاعتماد على الشحن والوسطاء ويطلق العملية بنفسه بعد أن يكون قد أنجز الدبلوم أو عن طريق مدير التصدير الذي يعمل لديه، وهذا ما تم الاتفاق على إنجازه بالتنسيق مع هيئة الصادرات لإطلاق دبلوم تأهيل مصدر محترف (مصدر محترف).
وأوضح أن الدورة الأولى التي كانت أقيمت في دمشق لم يستفد منها إلا عدد قليل بسبب صعوبات التنقل والإقامة، لذلك تم التوجه نحو الالكتروني بالاتفاق بين موسوعة المصدر السوري وهيئة الصادرات، لتطوير عدة برامج في مجال التوسع بثقافة التصدير والترويج للصادرات والمنتجات المحلية في الأسواق الخارجية.
ورأى محمد أن النسخة الالكترونية توفر وقتا وجهدا على المصدر من خلال توفر المحاضرات المسجلة الكترونياً فيتمكن المتدرب من الدخول على البرنامج ومتابعة المحاضرات ويجيب على الأسئلة المطروحة، فالمحاضرات فيها بندان أكاديمي ومهني يقدمه خبراء في التسويق ليكون الدبلوم مزيجا أكاديميا مهنيا ليخرج الأكاديمي بخبرة شاملة في مجال التسويق والتصدير، على أن يقدم كل متدرب في نهاية الدورة بحثا حول مشكلة تصديرية ويحصل على شهادة معتمدة وموقعة من وزير الاقتصاد.
واعتبر أن تلك النسخة الالكترونية من دبلوم التصدير، قيمة مضافة في مجال التوسع والانتشار بثقافة التصدير في سورية.
وأشار محمد إلى أن التعاون والتنسيق بين موسوعة المصدر السوري وهيئة الصادرات ليس جديداً، إنما أطلق الجانبان سابقاً موسوعة المصدر السوري والتي تتضمن التعريف بالمنتجات السورية بشكل كامل كل منتج يفرد له دراسة اقتصادية بمختلف اللغات لتكون متاحة وتصل لجميع المهتمين داخل سورية وخارجها، بالإضافة إلى مذكرة لعرض المنتجات السورية في المعارض، كما يتم العمل في مجال المعارض الالكترونية وترويج المنتجات السورية الكترونيا، وبذل كل ما يمكن لدعم ثقافة التصدير والترويج للصادرات في الأسواق الخارجية.