كشف مدير التعليم بوزارة التربية، راغب الجدي، عن وجود 41 مدرسة افتراضية مرخصة في سورية، معظمها في محافظة السويداء.
وأشار إلى أن تكلفة الأقساط في هذه المدارس تتراوح بين 200 و1500 دولار، مما يجعلها أقل بكثير من تكلفة المدارس في الخارج.
وأوضح الجدي في تصريح لموقع “كيو بزنس”، أن التعليم الافتراضي مخصص للطلاب الذين يعيشون في المناطق خارج سيطرة الحكومة أو خارج البلاد، ويشمل جميع المراحل التعليمية، من التعليم الأساسي (الحلقة الأولى والثانية) إلى التعليم الثانوي بفروعه العلمي والأدبي.
وأكد أن هذه المدارس الافتراضية تُعتبر خيارًا أقل تكلفة للسوريين المغتربين.
فعلى سبيل المثال، قسط المدرسة الافتراضية يبلغ حوالي 1200 دولار، مقارنةً بما لا يقل عن 10 آلاف دولار في مدارس دول الخليج.
وأضاف أن الطلاب داخل سورية وفي المناطق الآمنة لا يحق لهم التسجيل في هذه المدارس الافتراضية.
وأشار إلى أن جودة التعليم في هذه المدارس تخضع لمراقبة وزارة التربية، رغم صعوبة الحكم على المستوى التعليمي بسبب غياب الامتحانات النهائية (الشهادتين الأساسية والثانوية) لقياس مستوى الطلاب، حيث يقتصر التعليم على المرحلة الانتقالية.
بالنسبة لشروط الترخيص، أوضح الجدي أن المدارس الافتراضية يجب أن توفر خط كهرباء مستمر أو مصدر طاقة بديل لضمان تقديم التعليم عبر الإنترنت بأفضل جودة.
وأضاف أن معظم هذه المدارس تتركز في السويداء، بينما يتوزع العدد الباقي على المحافظات الأخرى.
وأوضح الجدي أن غالبية الطلاب المسجلين في هذه المدارس هم من الجنسية السورية، مع وجود عدد قليل من الطلاب العرب والأجانب الذين يسعون لدراسة المنهاج السوري.
وأشار إلى أن الطلاب المغتربين، خاصة في دول الخليج والبرازيل والأرجنتين، يختارون التسجيل في المدارس الافتراضية السورية بسبب انخفاض الأقساط ورغبتهم في دراسة منهاج الدولة الأم، بالإضافة إلى عدم توفر الوثائق الرسمية لدى بعضهم للتسجيل في مدارس الخارج.
وفيما يتعلق بالإشراف على هذه المدارس، أكد الجدي أن القوانين المطبقة على التعليم الخاص تنطبق أيضًا على التعليم الافتراضي، حيث يمكن فرض عقوبات تصل إلى إغلاق المدرسة وإلغاء ترخيصها في حال وجود مخالفات.