” رجل الكوارث والخبرة” وراء القضبان…ومازالت معه مليارات الدولارات السورية الضائعة

خاص – الخبير السوري:

أخيراً بات حاكم مصرف لبنان السابق والشهير، وراء القضبان ..سلامة الذي شغل الناس وملأ الدنيا ونال شهرة لم ينلها رئيس جمهورية مرّ على لبنان، ولا رئيس حكومة على الإطلاق.

رجل ” الكوارث” المالية والرجل الحاذق في العمل المصرفي صاحب البراعة والاحترافية ذائعة الصيت على المستوى العربي..

وعرّاب سياسة تجفيف الدولار من سورية والعراق بالتحديد منذ حوالي 5 سنوات، عبر منح علاوات وترميم الفوائد التي تمنحها البنوك اللبنانية للمودعين الخارجيين، وجلّهم سوريين ومن ثم عراقيين بالدرجة الثانية، ووعد البنوك بعلاوات مجزية عن الإيداعات الخارجية التي تستقطبها تصل إلى 8% فوق الـ 10 % التي تمنحها البنوك لزبائنها..وحدد شرائح للبنوك في هذا الصدد وكانت الشرائح كبيرة والأرقام مريبة…لتصل التراكمات ” الدفترية” لمبالغ تعجز عنها البنوك بسبب الفوائد الكبيرة التي دفعتها لزبائنها كفوائد، ويعجز أمامعا مصرف لبنان عن تسديد التزاماته التي وعد بها البنوك، فوقعت حالة الإعسار المالي الشهيرة للبنوك اللبنانية، وضاعت إيداعات هائلة، كان للسوريين حصة كبيرة منها لم يحددها أحد، لكن جرى تقديرها بحدود 50 مليار دولار.

بالأمس تداولت وسائل الإعلام أخبار وصورة عن توقيف حاكم مصرف لبنان السابق، رياض سلامة، ونقله إلى مقر قوى الأمن الداخلي.

وفقاً لمصادر أولية، أصدر النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار أمراً بتوقيف سلامة للتحقيق معه في تهم تتعلق باختلاس أموال مصرفية.

وقد خضع سلامة لجلسة استجواب استمرت ثلاث ساعات، حيث تم التحقيق معه حول شبهات اختلاس تتجاوز 40 مليون دولار من أموال مصرف لبنان.

يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يمثل فيها سلامة أمام القضاء منذ انتهاء فترة ولايته في 31 يوليو 2023.

في هذا السياق، أبدى وزير العدل اللبناني هنري خوري احترامه لقرار القضاء قائلاً: “القضاء قال كلمته ونحن نحترم قراره”.

ومن جانبه، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على عدم التدخل في القضية، مشدداً على أن “القضاء يقوم بواجبه، ونحن جميعاً تحت سقف القانون”.

يُشار إلى أن رياض سلامة تولى منصب حاكم مصرف لبنان من عام 1993 حتى 31 يوليو 2023.

وقد صدرت بحقه مذكرات توقيف في كل من فرنسا وألمانيا بعد تحقيقات حول مزاعم باختلاس 330 مليون دولار من الأموال العامة بين عامي 2002 و2015، وهي اتهامات ينفيها سلامة وشقيقه.

لكن يبقى السؤال معلقاً…من يعيد الأموال لأصحابها، ومن بينهم السوريين الذين كانوا ضحية خديعة كبرى.

[ جديد الخبير ]