مدينة تكنولوجية في سورية..وزير الاتصالات: نقص الكوادر يعيق مشروعالتحول الرقمي

الخبير السوري:

أكد وزير الاتصالات والتقانة في حكومة تسيير الأعمال إياد الخطيب، أنه يتم العمل حالياً على المدينة التكنولوجية الخاصة بوزارة الاتصالات في منطقة الديماس، وستكون مدة هذا المشروع ثلاث سنوات، وذلك لتجميع الصناعات البرمجية في سورية بمكان قريب من هيئة تقانة المعلومات، وستكون مجهزة بالبنية التحتية الكاملة لجميع المصدرين والمصنعين، معتبراً أن هذا المشروع سيوجد لسورية مكاناً في مجال صناعة البرمجيات.

لافتاً إلى أنه تم العمل على إستراتيجية التحول الرقمي في سورية، لتكون متوافقة مع الإستراتيجيات الموجودة في الدول العربية والأوروبية، وتم وضع خطة لعام 2030 وتم البدء بها منذ عام 2021، وبعض الوزارات كانت سباقة في ذلك كوزارتي النقل والداخلية.

وأكد الخطيب أن الموارد موجودة ومفتوحة إلا أن المشكلة تتمثل في قلة وجود الكوادر المختصة لتقود عملية التحول الرقمي في الوزارات، لذا تم الطلب من وزارة التعليم العالي لحظ حاجات الوزارات من خلال الشهادات والمعامل التطبيقية، وقامت وزارة الاتصالات ببناء مركز التميز السوري الهندي في هيئة تقانة المعلومات وتم تخريج نحو 700 طالب متدرب مع شهادات تمكنهم من العمل بأي دولة في العالم، ومع ذلك لايزال هناك ضعف بالكوادر، معيداً إياه إلى فارق الأجور بين الداخل والخارج وبين القطاعين العام والخاص.

ورأى أن العالم يعيش حالياً ثورة الاتصالات والإنترنت، ويوجد الكثير من الدول تعتبر صناعة المعلومات والتكنولوجيات مصدراً رئيسياً من الناتج الإجمالي فيها، إذ تشكل صناعة التكنولوجيات 48 بالمئة من ناتج الدخل القومي، وقد استفادت من عدة ميزات أهمها وجود شريحة كبيرة فيها من الشباب المثقف، وفي عام 2006 بدأت الدول العربية بالتنبؤ بأهمية هذه الصناعة، إذ تم إحداث المدينة التكنولوجية في دبي والسعودية، لافتاً إلى أن سورية ليست بعيدة عن ذلك.

وفيما يخص بمشكلة العاملين بشكل حر، أكد الخطيب أنه اجتمع في السابق مع عدة عاملين بهذا المجال لبحث الصعوبات، لكن ما حدث أنه لم يتم التطرق حينها إلى إحداث تنظيم أو نقابة لهم، بل كانت الطروحات تتمثل بالسماح لهم بتقاضي أجورهم بالقطع الأجنبي وهذا ما يتعارض مع سياسة الحكومة السورية بموضوع ضبط التعامل بغير الليرة السورية، إضافة إلى مطالب أخرى غير قابلة للتنفيذ، مشيراً إلى أنه سيتم عقد اجتماع آخر بين «الفريلانسرز» وهيئة تقانة المعلومات للوصول إلى آلية جديدة للعمل ولتنظيم عمل التطبيقات، معلناً أن شركة أردنية ستفتتح قريباً في سورية وستقوم بتشغيل نحو 15 ألف عاملاً بشكل حر ليس فقط في سورية، وإنما في دول الخليج وبعض الدول الأوروبية، لافتاً إلى أن الوزارة بدأت عام 2020 بتنظيم التطبيقات وتم الاطلاع على تجارب الدول الأخرى في هذا المجال.

[ جديد الخبير ]