بيَّن سامي هليل مدير عام ” السورية للحبوب”، أنّ الاستيراد عبر البواخر مستمر حتى الآن وفق العقود السابقة والعقود الجديدة بالتوازي مع شراء الأقماح المحلية ما جعل المخازين في حالة ممتازة، علماً أن لدى المؤسسة سعة تخزينية متاحة في صوامعها ومستودعاتها بحدود 2 مليون طن والكميات الحالية المخزنة أصبحت وافرة ستجعل من القمح والدقيق ورغيف الخبز بخير وأمان لشهور قادمة.
وأشار إلى أنه خلال سنوات الأزمة تعرضت بعض المطاحن للتخريب بسبب الإرهاب وخروج بعضها عن السيطرة، وتعاقدت المطاحن الخاصة أصولاً مع المؤسسة السورية للحبوب حصراً ليتكامل عمل المؤسسة مع المطاحن الخاصة والعامة لإنتاج الطحين، حيث يبلغ عدد المطاحن الخاصة المتعاقدة مع المؤسسة حوالي 26 مطحنة وتعمل بطاقات إنتاجية مختلفة من 50 إلى 150 طناً بينما يبلغ عدد مطاحن السورية للحبوب 22 مطحنة والتي تطحن 7 آلاف طن قمح يومياً.
بدوره أوضح معاون مدير فرع دمشق بالسورية للحبوب المهندس جويد عامر، في تصريح نقلته صحيفة تشرين، أنه بشكل عام بدأت الكميات الموردة لمراكز الشراء بالفرع تنخفض يوماً بعد يوم بعد شهرين على بدء موسم الشراء الحالي إلّا أنها بالمجمل جيدة والأقماح متوفرة بكل المواقع.
وبحسب عامر تشير التوقعات إلى أن الموسم الحالي يعادل أو يقل قليلاً عن العام السابق إذ بلغت الكميات المشتراة من الأقماح العام الفائت حوالي 50 ألف طن تقريباً ومقارنةً بنفس الفترة الحالية كانت الاستلامات الموسم الماضي في تصاعد أما الآن فقد بدأت تتدنى رغم أنه لا يزال هناك كميات سيتم شراؤها وإن قلت وربما تستمر للشهر التاسع.
وتابع بأن الاستلامات هذا الموسم كانت من كل الدرجات وبكل الأشكال دوكما أو معبأة بأكياس والأقماح من خارج الجدول التي لم يتم استلامها ليست كبيرة كالموسم الماضي لأن الفلاح أصبح على دراية بعدم استلام الأقماح المخالفة بنسبة كبيرة.
وبتفاؤل واضح نوه بحالة المخازين الجيدة في الفرع بحيث أصبحت الصوامع والمستودعات ممتلئة بالأقماح المحلية والمستوردة والجو العام جيد جداً حتى الآن حتى وإن لم نصل لسوية الموسم السابق والأقماح أفضل نوعاً هذا العام كما ذكر.
وأضاف بأن القمح السوري من أجود أنواع القمح عالمياً ولم تنخفض هذه النوعية إنما قلت المساحات المزروعة بالقمح مع خروج بعض المساحات عن السيطرة التي أثرت على المخزون العام.
وبرأيه الشخصي يحتاج هذا المحصول الإستراتيجي لعناية أكبر واهتمام كافٍ كما كان سابقاً من قبل الزراعة والبحوث لتحسين الأصناف بنوعيه الطري والقاسي كما كان موجوداً من قبل وما زال إنما بشكل محدود لزيادة الإنتاجية والجودة لحبة القمح.