خبراء يحذرون من كارثة تسويقية في سورية ويدعون لتدخل حكومي

الخبير السوري:

يواجه الفلاحون في سهل الغاب بحماة تحديات تسويقية زراعية كبيرة، مع غياب دور فعال لمؤسسات التدخل الإيجابي في شراء محاصيل البقول.

وأصبحت هذه المحاصيل تُباع بأسعار زهيدة للفلاحين بينما تظل أسعارها مرتفعة في المحال التجارية بالمدن.

أكد الفلاحون أن التجار يحققون أرباحًا مضاعفة على حساب خسائر الفلاحين المتكررة.

وأوضح الفلاح محمد أن التجار يستغلون الوضع لتحقيق مكاسب أكبر، بينما يفقد الفلاح الثقة في النظام الزراعي ويبحث عن محاصيل سريعة الربح، مما يهدد الأمن الغذائي.

وأشار الفلاح أبو إبراهيم إلى أن وزارة الزراعة وعدت بمكافأة قدرها 3000 ليرة لكل كيلو بقول يُسلم للسورية للتجارة، لكن هذه الوعود لم تتحقق، كما أن المصرف الزراعي لم يقم بتمويل الفلاحين بالشكل المناسب، مما يدفعهم للتخلي عن زراعة البقول.

وفي هذا السياق، دعا الخبير الزراعي الدكتور المهندس بسام السيد وفقاً لموقع “غلوبال”، الجهات المعنية للتدخل السريع لإنقاذ الفلاحين ودعم المؤسسة السورية للتجارة في شراء محاصيل الفول، الحمص، العدس، والبازلاء، للحفاظ على الأسعار وضمان استمرار الفلاحين في الإنتاج.

وأضاف الخبير التنموي أكرم العفيف أن إدارة الموارد بشكل صحيح أمر حيوي، مشيرًا إلى التخبط في الأسواق وارتفاع أسعار المحاصيل عند بدء جنيها.

وأوضح أن غياب دور مؤسسات التدخل الإيجابي يسهم في تكريس هذا الخلل، داعيًا لشراء الحمص بسعر لا يقل عن 18 ألف ليرة والفول بـ10 آلاف ليرة، وبيعها للمواطن بسعر متوازن.

أوضح العفيف أن الفلاحين يحتاجون لبيع كامل محاصيلهم لتمويل الموسم القادم وتلبية احتياجاتهم المعيشية، وأن التمويل الزراعي يلعب دورًا حيويًا في هذا السياق.

وذكر أنه عندما قدم مصرف الإبداع عروض تمويل للفلاحين، ارتفعت أسعار الفول السوداني بعد علم التجار بهذه المبادرة، مما يؤكد مراقبة التجار لأوضاع الفلاحين لاستغلالها.

وأشار العفيف إلى أن استمرار هذه الأوضاع يهدد قطاع الزراعة بالكامل، محذرًا من كارثة حقيقية إذا لم يتم دعم الفلاحين بالشكل المطلوب لضمان استمرارهم في العملية الزراعية.

غلوبال

[ جديد الخبير ]