لعلّ المعارض التخصصية في ظل الأزمة تشكّل هاجساً معقولاً عند أصحاب الشركات الخاصة، وسبيلاً أكثر معقولية عند القطاع العام لدعم الجانب الاقتصادي في سورية، وفي معرض “سورية الدولي للبترول والطاقة والثروة المعدنية_ سيربترو ٢٠٢٤” الذي افتتح مساء الأحد وشاركت فيه أكثر من ٦٠ شركة محلية ودولية خير أدلّة على ذلك.
على سبيل المثال إن المشاركة الخامسة لإحدى الشركات الاستثمارية الخاصة وهي “أزوريت” تصب اهتمامها في اتجاه دعم الاقتصاد الوطني، إضافة إلى تطوير تجربتها من الناحية العلمية للوصول إلى النظم الحديثة لمواضع النفط وتنقيبه وتحديد مواقع آباره، ما يجعلهم يطمحون لعقد اتفاقيات تخدم هذه الأهداف.
بينما تجد شركة ناز والتي هي شركة محلية وطنية ووكيلة لعدد من الشركات الأجنبية والصديقة مثل إيران والصين وروسيا وسلطنة عمان، أننا انقطعنا بسبب الحرب عن التكنولوجيا وعن العديد من الأنظمة الحديثة التي تتطلب خبرات جديدة، يحاولون ترميمها مع ما يمكن أن ينقصهم من الخبرات من خلال شركات أجنبية، ويرون أن هناك تحسن في الوضع الداخلي لسورية والذي بدوره يتطلب إعادة الثقة في قطاع النفط الذي يحتاج استثمارات كبيرة، والتي قد تكون من خلال إبرام عقود تشاركية مع شركات أخرى.
بدورها هيئة الاستثمار السورية عملت في الفترة السابقة مع وزارة النفط والثروة المعدنية على مجموعة من الفرص الاستثمارية معظمها في قطاع الثروة المعدنية، وأقرّها المجلس الأعلى للاستثمار وهي ١٦ فرصة موزّعة على معظم المحافظات السورية، سيتم من خلال المعرض عرضها كونها تشكل جزء هام من معادلة الطاقة والصناعة في سورية خلال الفترة المقبلة.
في السياق يشير لموقعنا خلف مشهداني مدير شركة مشهداني المنظمة للمعرض، أن المعرض لن يقتصر على عروض الشركات والمنتجات، بل سيشمل فعاليات متنوعة ستسلط الضوء على قضايا متعلّقة بالاستراتيجيات والابتكارات ضمن القطاع، من ندوات تلفزيونية مباشرة وورش عمل ومحاضرات علمية وعملية، والمعرض مستمر ثلاثة أيام قادمة على أرض مدينة المعارض في دمشق.