من “بسطات الحرامية” إلى المحال التجارية.. سوق الأدوات المستعملة بلا ضوابط ولا ضمانات و العنوان ضربة حظ
الخبير السوري:
من المؤكد أن الظروف الاقتصادية الضاغطة على الجميع دفعت بالكثيرين إلى محال الأدوات المستعملة الأدوات المستعملة، لشراء ما يحتاجونه من مفروشات أو أدوات كهربائية، إذ يصل سعر البراد إلى مليوني ليرة، وكذلك أي قطعة من المفروشات.
هي ظاهرة لها إيجابياتها بأنها ساهمت في حل مشكلة ما لتأمين أداة أو فرش أو تأمين أثاث منزل.. إلخ، لكن في حقيقة الأمر هذه المحال تحولت إلى سوق بحد ذاتها، ولها روادها، لكن بلا ضمان أو ضوابط تضبط هذه العملية من بيع أو شراء لضمان حق المواطن المستهلك من غش بمواصفات أو استغلال بالأسعار أو حتى استبدال للقطعة خلال يومين على الأقل.
المستعمل حلٌّ في هذه الظروف
يتردد أبو حسين في تعامله مع محال بيع الأدوات المستعملة، لكن ليس أمامه حل آخر لشراء فرن غاز سوى هذه المحال، المهم أن يكون “شغّالاً” وجيداً إلى حد ما، لأن أسعار الجديد تحلّق عالياً، ومن المستحيل لموظف يعمل على مدار اليوم أن يؤمن أداة كهربائية جديدة، ثمنها يتجاوز ثلاثة ملايين ليرة.
يبيّن أنه بعد ضغط نفقات لفترة زمنية وجد في شرائه الحل الأنسب، لكن “يا فرحة ما تمت”، إذ خلال يومين تعطل الغاز واكتشف أنه تم إجراء عدة إصلاحات مع قليل من (التزبيطات) ودهان حتى بدا وكأنه شبيه الجديد تماماً، فعاد أدراجه إلى صاحب المحل، لكن لم يستطع استبداله أو إعادته لأن (القطعة التي تباع لا ترد ولا تبدل)، هكذا هي سياسة أغلبية أصحاب محال الأدوات المستعملة.
-
حبزة : يفترض تنظيمها من خلال إنشاء سجل تجاري والتعامل بفواتير نظامية لضمان حق الطرفين