الخبير السوري:
رسميا مؤسسة الطيران السورية ستنتقل نحو مرحلة جديدة كلياً في عملها وحضورها بعد المصادقة من الجهات المعنية على قرار الشراكة بين مؤسسة الطيران العربية السورية و وشركة أيلوما الخاصة دون أن يكون هناك طغيان في حصة طرف على آخر . لتبدأ طريقها نحو التطوير بإدارات جديدة مُتمكنة ورؤيا جديدة وباستثمار أمثل للكوادر الفنية الموجودة رغم ما شهدته من تسريب
وبحسب معلومات خاصة حصلت عليها سيرياستيبس : ستقوم مؤسسة الطيران بجرد كافة إدارات المؤسسة وما تمتلكه من قطع غيار ومستودعات ومحركات و الآليات المستخدمة لصيانة الطائرات واثاث على ان يتم انجاز العمل خلال شهر
كما سيتم وضع قائمة بموجودات المؤسسة من الطائرات العاملة وغير العاملة القابلة للاصلاحوغير ذلك من التفاصيل .. موضع تنفيذ بنود عقد الشراكة
المستقبل أفضل حكماً :
ستتحسن الخدمات الأرضية و سيتم ربما رفد الاسطول بطائرات جديدة وتصلح الطائرات الحالية بينما تبدو الآفاق واسعة لفتح محطات ووجهات جديدة انطلاقا من دمشق وبالعكس
مشاركة أو شراكة أو تشاركية اي كانت التسمية وأياً كانت الانتقادات والأصوات الرافضة وتصوير الامر على أنه مصادرة للمؤسسة الوطنية ومس بالسيادة كما حاول البعض تصوير الأمر
فإنه من المؤكد أن امتلاك مؤسسة الطيران السورية فرصة تطوير نفسها وخدماتها يبدو أمراً مقبولاً طالما أنها لاتستطيع أن تخطو أي خطوات تطويرية بوضعها الحالي .
وهنا نتمنى أن يكون المفاوض الحكومي السوري قد تمكن من انتزاع أكبر قدر من المزايا لصالح مؤسسة الطيران السورية والمطار و خزينة الدولة , وفي المقابل ثبت قدرته على رؤية الامر من زاوية ان هذه المؤسسة لايمكن لها ان تستمر على وضعها الحالي بطائرات قديمة تعجز عن صيانتها.. الى جانب تراجع وبدائية في الخدمات الارضية .. ومع تسرب للفنيين والمهندسين وإدارات لم تكن على المستوى المطلوب ..
لقد حان الوقت لامتلاك المؤسسة لإدارة قوية قادرة على النهوض بالعمل والتحليق بسوية خدماتها الجوية والأرضية بما يجعلها قبلة المسافرين واختيارهم طبعا على التوازي النهوض بواقع المطار والخدمات الأرضية ومقاربته مع المطارات الحديثة لجهة محاكاة التقنيات الحديثة التي تجعل المسافر في راحة وتقبل وإقبال
اليوم حتى وفي ظل الحصار الذي تعاني منه سورية فإن قطاع الطيران في غاية الأهمية ويسجل حضورا مهما للشركات العاملة في سورية وتبدو مساحة تحركه واسعة و ملبية في ظل وجود عدد كبير من المغتربين في الخارج وفي ظل وجود حركة نشطة للتنقل عبر مطار دمشق الدولي .. وحيث حان الوقت ليستقطب المطار كل اولئك المسافرين وتحويلهم عن مطارات بيروت وعمان والعمل لتكون دمشق هي المحطة الاقليمية في المنطقة ؟
الان تمت المصادقة على عقد الشراكة بين مؤسسة الطيران السورية والشركة الخاصة أيلوما .. بعد عصف فكري و مداولات طويلة , بكل تاكيد كانت مزدحمة بالأفكار والتحديات وصولا الى الاعلان عن عقد الشراكة الذي نتمنى أن يحدث نقلة في قطاع الطيران السوري
قد لايطول الوقت حتى نسمع عن تغييرات جوهرية في المطار وصالاته وخدماته وشكله حتى مدرجاته بل وقد نسمع عن شراء او استئجار طائرات جديدة لصالح الخطوط السورية
ما يهمنا ان يكون لدى البلاد قطاع طيران بمستوى عالمي و شركات طيران قوية ومهمة وقادرة على تقديم خدمات راقية للمسافرين و بمستوى عالمي ..
لقد بتنا بحاجة الى تغيير كلي في عمل الخطوط السورية وفي طريقة وآلية العمل على أرض المطار بحيث يتحول كل شيء الى نظام آلي بعيدا عن مزاجية الموظفين ؟
هامش : مصادر خاصة قالت لسيرياستيبس أن رواتب الطيارين ستكون ابتداء من 6000 دولار
وعلى التوازي سيتم اعطاء رواتب مهمة وجيدة للفنيين و المهندسين
كما سيتم تأهيل موظفين وفنيين للعمل في المرحلة القادمة ؟
هامش 2 : قد لاتحتاج مرحلة العمل القادمة الى كل الموظفين الذيبن يعملون على ملاك المؤسسة والمطار وبالتالي فأن كل من لايدخل في آلية العمل الجديدة سيتم انصافهم
نبذة تاريخية عن مؤسسة الطيران السورية :
يرجع تاريخ إنشاء مؤسسة الطيران السورية إلى عام 1946، وبدأت عملها بطائرتين مروحيتين طراز «سيسنامستير» وسيرت رحلاتها إلى حلب، دير الزور، القامشلي ثم توسعت خطوط الشركة خلال فترة الخمسينات فسيرت رحلاتها إلى القدس، بغداد، بيروت، القاهرة، وبلغ عدد أسطول طائرات الشركة سنة 1957 أربع طائرات من طراز دي سي 6، وفي عام 1958 اندمجت الخطوط السورية مع مصر للطيران وتكونت شركة الطيران العربية المتحدة.
انضمت المؤسسة إلى الاتحاد العربي للنقل الجوي منذ تأسيسه عام 1965، ثم انضمت في عام 1967 إلى المنظمة الدولية للطيران المدني «آياتا»، وفي 11 نوفمبر 1975 تم تغيير اسم الشركة من شركة الطيران العربية السورية إلى مؤسسة الطيران العربية السورية. وأدخلت الخطوط السورية المجال الآلي المتطور في خدماتها المقدمة عبر شبكة أنظمة آلية عالمية منذ عام 1979، نظام غبرييل للحجز الآلي عام 1981 ونظام باك ترك، نظام لود ستار للترحيل الآلي عام 1984 ونظام باهامس لإدارة أعمال مفقودات الركاب. ونظام صحارى لحجز الفنادق والمنتجعات 1986.
وفي النصف الأول من عقد التسعينات تم زيادة أسطول المؤسسة بثلاث طائرات من طراز بوينغ 727 حيث تم تسيير خطوط جديدة إلى كل من مدريد وستوكهولم، في النصف الثاني من عقد التسعينات وفي أعوام 1998 و1999 تم زيادة أسطول المؤسسة بستة طائرات طراز إيرباص إيه 320 حيث تم زيادة وتيرة الرحلات إلى بعض المحطات، كما تم تعزيز القدرة التشغيلية لأسطول المؤسسة في تشغيل الرحلات العارضة ورحلات مواسم الحج والعمرة، ومع مطلع عام 2000 تم تسيير خطوط جديدة إلى كل من بروكسلوفيينا وميلان وبرشلونة.