مصرفي سابق يتهم منصة تمويل المستوردات بإحداث “كارثة” اقتصادية

الخبير السوري:

أكد عامر شهدا ” مدير فرع مصرف حكومي سابق” أن منصة تمويل المستوردات “سيئة السمعة” ساهمت بشكل كبير في تفاقم التضخم، حيث أشار إلى أنها مسؤولة بنسبة 60% عن هذا التضخم.

وفي تصريح لـ “كيو بزنس”، أوضح شهدا أن هذه المنصة تعتبر أحد أعمدة الاقتصاد “الاستثرائي” والمضاربة على الليرة السورية.

وأضاف شهدا أن المنصة تحتفظ بقيمة العملات الأجنبية من التجار لمدة تتراوح بين 3-6 أشهر، وفي ظل سياسة تحرير الأسعار والخدمات والسلع التي تتبعها، ارتفعت الأسعار بشكل عام، مما أدى إلى زيادة التضخم.

ويضطر التجار إلى إضافة نسبة زيادة تصل إلى 25% على رأس المال لتغطية تكاليف الانتظار، مما يرفع تكلفة البضائع المستوردة بنفس النسبة، وينعكس ذلك سلباً على الاقتصاد بزيادة التضخم.

في المقابل، يدافع مصرف سورية المركزي عن المنصة بشدة، ويعتبرها أحد أدوات السياسة النقدية الجديدة للحكومة السورية.

ومع ذلك، لم تؤثر هذه المنصة “سيئة السمعة” إيجابياً على القدرة الشرائية لليرة السورية، بل أضرت بها وحولت الاقتصاد من تنموي إلى مالي.

وأكد شهدا أن الاقتصاد المالي أصبح يفوق الاقتصاد الحقيقي بكثير، مما يشير إلى تعاظم رأس المال على حساب الاقتصاد الحقيقي، وهذا يعد أحد أبرز نتائج المنصة.

وأشار إلى أن المنصة تستفيد من تحويلات السوريين الخارجية، التي تتزايد بسبب زيادة أعداد الشباب المهاجرين، وليس نتيجة قرارات المصرف المركزي، مشدداً على أن رفع سعر التحويلات الخارجية لا يشكل أي عائق أمام تدفق الحوالات.

يجدر بالذكر أن معظم الخبراء الاقتصاديين السوريين أجمعوا على أن منصة تمويل المستوردات كانت كارثية على الاقتصاد، حيث تسببت بشكل كبير في زيادة التضخم وضعف القدرة الشرائية لليرة السورية.

[ جديد الخبير ]