تستمر بعض الدول الأوروبية المتوسطية بسياسة التطبيع والانفتاح على سورية…حيث أفادت مصادر مطلعة عن قيام مسؤولي دول بالهبوط في دمشق ولقاء مسؤولين سوريين، كان آآخرها، بحسب ما كشفت مصادر دبلوماسية غربية، كان زيارة رئيس المخابرات الإيطالية الجنرال جاني كارفيللي لدمشق.
وبحسب المصادر، فإن كارفيللي وضع الحكومة السورية في صورة عملية التنسيق الجارية بين مجموعة دول أوروبية قررت إعادة النظر بطبيعة الواقع السياسي والأمني في سورية، والتعامل “بواقعية” مع الظرف والتحولات الحاصلة بما يخدم مصالح كل الأطراف على حد سواء.
ووفقاً للمصدر، فإن رئيس المخابرات الإيطالي وضع المسؤولين السوريين في صورة الاجتماعات الحاصلة بين دول وحكومات النمسا، التشيك، قبرص، الدنمارك، اليونان، إيطاليا، مالطا، بولندا، ورومانيا.
وأكد أنهم يجرون إعادة تقييم من شأنها أن تؤدي إلى طرق أكثر فعالية للتعامل مع ملف اللاجئين السوريين الذين يحاولون الوصول إلى البلدان الثمانية أو إلى دول الاتحاد الأوروبي.
كما أجرى الجنرال الإيطالي، بحسب المصدر، نقاشات معمقة مع مسؤولين حول إمكانية إنشاء منطقة آمنة في ريف حمص بالتنسيق مع لبنان وقبرص، وخلق أطر تساعد في التخفيف من أزمة اللجوء برعاية أممية.
وشدد على وجود إمكانية لرفع بعض العقوبات الأوروبية والأميركية عن دمشق، مؤكداً أن بلاده بالإضافة للدول الأوروبية المعنية تتواصل بشكل مستمر مع الإدارة الأمريكية لإيجاد صيغ مشتركة لذلك، وهي تحتاج لوقت، خاصة أن المنطقة منشغلة بالحرب الدائرة في قطاع غزة.