توقع ظهور شركات تقدم الحلول الذكية داخل المنازل الأبنية قريباً…خبير عقاري: لا حل في سورية إلا بالسكن الاقتصادي

الخبير السوري:

قال الخبير الاقتصادي الدكتور عمار يوسف : لطالما سمعنا عن اجتماعات عقدت على أعلى المستويات الحكومية , ووفود جاءت الى سورية من إيران والصين وغيرها وتحدثت عن إقامة استثمارات في سورية عبارة ضواحي اقتصادية بمسالاقتصادياحات صغيرة .. ولكن لم يجد أي منها النور في حين غرق السكن الشبابي في تضخم التكاليف وتأخر الانجاز
يوسف قال أنّ : السكن الاقتصادي اليوم والذي يحوي شقق بمساحات صغيرة 50 و70 متر هي الحل الحقيقي لمشكلة السكن في سورية في ظل ما تعانيه من ارتفاع في التكاليف شرط أن تتمكن الحكومة من صياغة دعم مناسب لهذا النوع من السكن سواء بتقديم الارض والاعفاءات والتمويل بقروض طويلة الاجل وبفوائد مدعومة

وأضاف : اليوم لامناص من العمل بجدية لصياغة حلول شجاعة قادرة على امتصاص أزمة السكن في سورية بطريقة صحيحة خاصة في المدن المكتظة في حين يجب إعادة النظر في تكاليف التراخيص والتنظيم في الأرياف لمساعدة الناس على بناء بيوت لائقة لها .

موضحا في هذا السياق : أن الضواحي الاقتصادية اليوم ليست في مساحات الشقق فقط , وإنما في تأمين البنى التحتية التي لاتقوم فقط على الطرق والصرف الصحي ومد المياه والكهرباء بطريقة تقليدية , بل بالحلول الذكية خاصة ما يتعلق بإدارة وتوفير المياه والطاقة انسجاما مع تكاليفها ومحدوديتها والتي اعتقد أنه لن يتأخر قدومها الى سورية , وبالتالي يمكن أن نسميها ضواحي اقتصادية وذكية معاً , متوقعا ظهور شركات في سورية تقدم الحلول الذكية داخل المنازل والابنية قريباً . طبعا كل ذلك الى جانب اقامة مشاريع طاقة بديلة و محطات تحلية مياه وغيرها من الحلول التي تجعل هذه المجمعات قادرة على تحمل تكاليف الخدمات التي تحتاجها وأكثر
مشيرا الى أن المنازل الذكية لم تعد رفاهية في ظل ارتفاع اسعار الطاقة والمياه والخدمات بل هي خيار وحل يجب التوجه اليها فالمنزل الذكي هو المكان الذي يمكن التحكم في أي مكان فيه بشكل رقمي. الإضاءة أمن المنزل ، التدفئة والماء … كل شيء يمكن التحكم فيه حتى عملية سحب الستائر يمكن مراقبتها والتحكم بها عن بُعد من خلال التكنولوجيا.

الدكتور عمار يوسف ختم حديثه بالقول : السكن مشكلة تحتاج الى حلول شجاعة وليس الى فرض رسوم وتقييدها بسلسلة من الاجراءات التي تنتهي بالعزوف عن البناء .. وقال : ” دعوا الناس تعمر بيوت فمشكلة السكن تربك اي دولة مهما كانت غنية فكيف اذا كانت دولة خارجة من حرب كسورية.

[ جديد الخبير ]