الخبير السوري:

سجّلت أسعار اللحوم في الأسواق المحلية ارتفاعات متتالية خلال الثلاث سنوات الأخيرة لترتفع في عام 2023 بنسبة خمسة أضعاف عن العام 2022 والذي كان فيه سعر الكيلو بين 30 إلى 50 ألف ليرة، أما اليوم فوصل سعر كيلو لحم الغنم الهبرة إلى 200- 220 ألف ليرة، الأمر الذي أثر على القدرة الشرائية التي باتت منخفضة وغير منسجمة مع الأسعار اللاهبة.

ووفقاً لصحيفة البعث..أوضح رئيسُ جمعية اللحامين محمد يحيى الخن أوضح في تصريح أن عدد الذبائح اليومية في مدينة دمشق بالنسبة للأغنام 700 رأس غنم وبالنسبة للعجول 35 رأساً، مؤكداً أن هناك الكثير من العقبات التي تقف بوجه اللحامين، أهمها ارتفاع تكاليف المادة العلفية جراء غلاء المحروقات، وانعكاس ذلك على أجور النقل والذبح، مشيراً إلى أن أغلب اللحامين يطالبون اليوم بعودة البيع إلى سوق الجملة أي السوق المركزي في منطقة جوبر والعودة إلى المسلخ الرئيسي لمدينة دمشق.

وذكر الخن أن الإقبال على سوق اللحوم في موسم الأعياد الماضي ورأس السنة ضئيل جداً وليس كما كان يتوقعه اللحامون نتيجة ضعف القدرة الشرائية، كما أن أغلب البيع يتمّ حالياً للمطاعم، وعلى الرغم من ذلك هناك تراجع في المبيع بالمطاعم أيضاً. ولفت الخن إلى أن كافة اللحوم الحمراء المباعة في دمشق مراقبة صحياً من قبل المديريات المختصة في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وجمعية حماية المستهلك، ولم يردنا خلال عام 2023 أي شكوى أو مخالفة صحية، كما أن ذبح إناث الخراف يعدّ ممنوعاً إلا في حالة استثنائية بإشراف الطبيب البيطري المختص.

من جانبه أوضح عضو غرفة تجارة دمشق ياسر كريم أن العمل التجاري أصبح بغاية الصعوبة نظراً لقلة الموارد وارتفاع الأسعار، ولذلك اتجه العديد من تجار اللحوم إلى إغلاق محالهم وعرضها للبيع، مشيراً إلى أن هناك عدة أسباب دفعتهم لذلك، أبرزها أن المبيعات أصبحت قليلة نتيجة ضعف الدخل، بالإضافة إلى فرض الضرائب التي هي أضعاف عن السنوات السابقة وملاحقة التجار من قبل الجمارك والتموين، منوهاً بأن الحلّ يكون بالسماح بالاستيراد بشكل سلسل وسهل للتجار وتخفيف الضرائب لتعود الحركة إلى الشكل الصحيح، أما استمرارها مع ارتفاع الأسعار فإن ذلك سيؤدي حتماً إلى إغلاق التجار محالهم، وإن كانت نسبة الإغلاق اليوم 20% من المحلات فإنها مع نهاية عام 2024 ستصبح النسبة 40%.