فوات منفعة وضياع موارد في شركة حكومية ” منسيّة…

 الخبير السوري:

تنفرد الشركة العامة للإنشاءات المعدنية والصناعات الميكانيكية عن غيرها من بقية الشركات التابعة لوزارة الصناعة بامتلاكها أكثر من 200 دونم أرض، منها 150 دونماً خالية من كل شيء، حتى إنها لم تستثمر في المشاريع الصناعية التي تخص الشركة ولا حتى في أعمال أخرى وهنا لا ضير في استثمار هذه المساحة بالزراعة كزراعة بعض المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والشعير، ولو لفترة مؤقتة، ريثما يتم استخدامها للمشاريع الصناعية الخاصة بالشركة، في حين تنتشر على بقية المساحة صالات و معامل الشركة، وحسب المدير العام للشركة الدكتور أيمن نبهان، فإنه في ظل توافر هذه المساحة الواسعة من الأراضي التي تمتلكها الشركة كان لزاماً على الشركة استثمارها بالشكل الأمثل من خلال إقامة مشاريع صناعية تخدم تخصصات الشركة، إلا أن بعض الإشكاليات الإدارية أعاقت تنفيذ بعض المشاريع التي تخطط لها الشركة، ولاسيما أن لدى الشركة رؤية لفتح نوافذ عمل جديدة منها مشروع مزرعة ألواح كهروضوئية، حيث تم العمل مع مركز بحوث الطاقة في وزارة الكهرباء على الخطوات الأولية لهذا المشروع، وأنه يمكن توليد طاقة 7 (ميغا واط) على كامل المساحة المذكورة، والمهم أن التقرير الفني لمركز بحوث الطاقة أفاد بأن موقع الشركة ملائم وجيد لإقامة مشروع كهذا.

بنى تحتية متينة

وأوضح نبهان أن لدى الشركة البنى التحتية الجاهزة لإقامة بعض المشاريع الاستراتيجية، لاسيما في ظل امتلاك الشركة صالات التشغيل المجهزة بكل المعدات والآلات والتقنيات الحديثة لإقامة أي مشروع، مشيراً إلى وجود دراسات حول إقامة مشروع السخان الشمسي بكل مستلزماته من أنابيب حتى الأجزاء الميكانيكية وأنه يمكن أن تدخل الشركة في هذا المشروع بالتشاركية مع القطاع الخاص، إضافة إلى أن الشركة تملك البنية التحتية لإنشاء خط إنتاج أسطوانات الغاز المنزلية، وأشار نبهان إلى أن الشركة تسعى بشكل مستمر لتحقيق الشراكة مع جهات القطاع العام بهدف فتح جبهات عمل متعددة، حيث تم خلال العام الحالي تصنيع أبراج كهربائية لمصلحة الشركة العامة للشبكات، إضافة إلى تنفيذ عقد تصنيع حاويات قمامة لمحافظتي طرطوس ودمشق، إلى جانب صيانة مراجل معامل مؤسسة التبغ وتصنيع خزانات لها، وصيانة مراجل شركة سجاد حماة، وصيانة منظومة الطاقة الشمسية للمدينة الجامعية في دمشق.

خطة إنتاجية تقديرية

ونوه نبهان بأن الشركة ليس لديها إنتاج نمطي، إنما تعتمد في إنتاجها على طلبات أو مذكرات تفاهم مع شركات القطاع العام حسب حاجة الجهات العامة، وبالتالي يوجد لدى الشركة صعوبة في تأمين مستلزمات الإنتاج من المواد الأولية، حيث تكمن هذه الصعوبة في أن جميع مستلزمات العملية الإنتاجية هي مواد مستوردة من الخارج، مثل حراقات المراجل وأنابيب الطاقة الشمسية وزوايا حديدية للأبراج والصفائح الحرارية للمراجل، لافتاً إلى أن التكلفة تتغير بين يوم و آخر، فمن الطبيعي وجود صعوبة في وضع تكاليف حقيقية للمنتج، وهذا الأمر يعوق نوعاً ما العملية الإنتاجية، وبالتالي ليس من السهل وضع أو تحديد معايير الربح والخسارة، ولهذا تأتي الخطة الإنتاجية للشركة تقديرية، وحسب التقرير المالي للشركة فإن مجموع الربح الصافي المحقق لدى الشركة من بداية العام الحالي ولغاية الشهر الفائت يتجاوز المليار ليرة.

إمكانيات ضخمة

يشار إلى أن الشركة تمتلك معامل منها؛ معمل تصنيع المراجل البخارية حتى استطاعة 10 أطنان بخارية، والذي يلبي كل احتياجات القطاع العام، وتقوم الشركة بصيانة كل المراجل التابعة للقطاع العام، حيث لدى الشركة فريق فني متخصص بهذا المجال، إلى جانب امتلاك الشركة معملاً آخر معملاً خاصاً بتشغيل الأبراج الكهربائية متوسطة ومنخفضة التوتر، حيث يتم من خلاله تزويد المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء للأبراج اللازمة بالجودة والدقة المطلوبة، كما لدى الشركة معمل للطاقة الشمسية، حيث كانت في السابق تنتج أجهزة طاقة شمسية ذات تقنية الأنابيب المعدنية، كما إن الشركة قامت بتصنيع لوح من شبكة الأنابيب المعدنية من إطار ألمنيوم، إضافة إلى تصنيع خزانات معدنية بمختلف القياسات وقواعد معدنية، واللوحات الماصة التي كان يتم استيرادها من الخارج، وأنه بسبب التكلفة المادية ومنافسة الأجهزة الحرارية الحالية تم التوجه نحو التقنية الجديدة وهي تصنيع القواعد المعدنية وتركيبها، كما لدى الشركة صالة لتصنيع الخزانات للقطاع العام والخاص حتى حجم 100 م3 ضمن الشركة، في حين حجم الخزانات يصل إلى 500 م3 حتى 1000 م3، يذكر أن الشركة حاصلة على براءة اختراع إيطالية بالتخصص في صناعة الأبراج، وتصنيع المراجل، المهم أن الشركة لم تتلقَ أي شكوى فنية بخصوص منتجاتها، لاسيما أن جميع المنتجات تخضع للاختبارات الفيزيائية والميكانيكية حسب المواصفات القياسية السورية…تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]