مشروب القرفة يبطئ من نمو السرطان

الخبير السوري:

تعتبر القرفة من النباتات الغنية بمضادات الأكسدة، والتي تستخرج من لحاء الشجرة دائمة الخضرة.

استخدمت القرفة في الطب البديل منذ آلاف السنين لخصائصها الفريدة، فهي تساعد الجسم على محاربة العدوى والفيروسات وأمراض القلب وحتى السرطان، والتي أثبتها العلم الجديد.

تتوفر القرفة على نطاق واسع وفوائدها الصحية تم إثباتها علميا، فهي تساعد على خفض نسبة السكر في الدم، حيث يمكن أن تقلل من كمية السكر التي تدخل مجرى الدم بعد الوجبة عن طريق إبطاء انهيار الكربوهيدرات في الجهاز الهضمي، وفقا لبحث نُشر في عام 2020.

ووفقا لـ”ذي صن”، أثبتت دراسات نشرت في عام 2022 أن القرفة لها آثار مفيدة على المصابين بداء السكري من النوع الثاني؛ لأنها قد تحاكي تأثيرات الإنسولين لتحسين امتصاص السكر في الخلايا.

ويؤثر ارتفاع نسبة السكر في الدم بما يعرف بفرط سكر الدم على المصابين بداء السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني، وكذلك النساء الحوامل المصابات بسكري الحمل، وفقا لإرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS).

وارتبط استهلاك القرفة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث أظهر بحث أن 3/4 ملاعق صغيرة يتم تناولها يوميا كانت قادرة على تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم.

وأثبتت الدراسات أن القرفة تقلل من ضغط الدم عند تناولها باستمرار لمدة 8 أسابيع على الأقل.

ويؤدي الكثير من البروتينات الدهنية غير عالية الكثافة أو الكوليسترول “الضار” إلى تراكم الترسبات الدهنية داخل جدران الأوعية الدموية، ما يتسبب في تضييقها بمرور الوقت وزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وفقا لمؤسسة British Heart Foundation.

وفي الوقت نفسه، يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في تلف الشرايين المبطنة للقلب والدماغ، ما يعرضك لخطر نفس الحالات المميتة.

تتميز الأمراض التنكسية العصبية مثل ألزهايمر وباركنسون بفقدان تدريجي لهيكل أو وظيفة الخلايا العصبية.

وأظهرت بعض المركّبات الموجودة في القرفة علامات واعدة على تثبيط تراكم بروتين يسمى تاو في الدماغ، وهو أحد السمات المميزة لمرض ألزهايمر، وفقا لدراسة أجريت عام 2017.

وأظهرت دراسات أن هذا النوع يقي من السرطان وعلاجه في الغالب من خلال أنبوب الاختبار والدراسات الحيوانية، والتي تشير إلى أن المستخلصات قد تقلل من نمو الخلايا السرطانية وتكوين الأوعية الدموية في الأورام.

وأجريت تجارب على الحيوانات بينت أن هذا التأثير يبدو ساما للخلايا السرطانية، ما يتسبب في موت الخلايا.

ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقييم الآثار المحتملة المضادة للسرطان للقرفة على البشر.

وتشير دراسات مختبرية أجريت العام الماضي إلى أن زيت القرفة يمكن أن يساعد في قتل بعض الفطريات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي.

ويمكن أيضا منع نمو بعض البكتيريا مثل الليستريا والسالمونيلا، وأظهرت دراسة اختبار إضافية أن التوابل قد تساعد أيضا في منع تسوس الأسنان.

وقال أطباء أسنان إن أمراض اللثة يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من الأمراض المميتة التي تؤثر على القلب والدماغ والرئتين.

وفي الوقت نفسه، تعد السالمونيلا والليستريا من أنواع البكتيريا التي يمكن أن تسبب التسمم الغذائي، وفي حالات نادرة جدا، يمكن أن تكون قاتلة إذا أصابت الرضع أو كبار السن أو الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

وبعض الأبحاث تشير إلى أن القرفة قد تساعد في الحماية من بعض الفيروسات، مثل الإنفلونزا وحمى الضنك، وهي عدوى فيروسية تنتقل عن طريق البعوض.

ويُنصح بعدم تناول الكثير من القرفة؛ لأنها قد تسبب مشاكل في التنفس، أو تقرحات في الفم.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]