مغترب يعتزم إطلاق مشروع للخدمات الطبية المنزلية وأكاديمية لذوي الاحتياجات الخاصة

الخبير السوري:

تلبية لنداء البلاد لاستقطاب الاستثمارات واستئناف النشاط الاقتصادي، واستجابة لبوادر تجاه مستثمرين سوريين رفيعي المستوى في شتى البلدان. وإصغاء لاجتماعات الوفود الرسمية مع رجال وسيدات أعمال سوريين في الاغتراب، يشهد مجتمع الأعمال السوري المعاصر– داخل البلاد وخارجها عودة ميمونة للاستثمار في البلد الأم.

خمسٌ وثلاثون سنة أمضاها في بريطانيا، تعليماً و من بعدها استثماراً ليؤثر في محطة العمر الحالية الرجوع لموطنه مترعاً بخطط ومشاريع شتى، ماذا يحمل في جعبته من أفكار، ما الذي يطمح لإنشائه فوق أرض بلاده؟ التقت “تشرين” مع خبير الطوارئ والإسعاف الدولي المغترب وائل قويدر واستقصت بشغف بما يحمله بين يديه ضمن هذا الحوار:

  • عدت إلى سورية منذ حوالي السنة، ما باكورة الأفكار التي جالت بذهنك قبل الشروع بتنفيذها؟

كنت في بريطانيا أدير مؤسسة طبية متخصصة بالإسعاف و طب الطوارئ (Paramedic) لكني حين عدت إلى سورية، اتخذت خياراً بإنشاء مشروع قائم على ما يسمى الرعاية الصحية والطبية، وذلك لتنفيذ مجموعة من الواجبات لأشخاص يعانون إعاقات جسدية وعقلية واجتماعية واحتياجات مرتبطة بالسن وذلك خارج المستشفى داخل أماكن إقامتهم، عبر استدعاء أهم الأطباء القلبية والهضمية والكلى وغيرهم إضافة إلى الاعتماد على الأطباء النفسيين والمعالجين الفيزيائيين لحل مشاكل المرضى المتعلقة بالنطق والحركة، هذا عدا عن فنيي التخدير والممرضين، فضلاً عن تأمين جميع المستلزمات الطبية التي يحتاجها المريض .

سنقوم كمشرفين على المشروع بترتيب برنامج علاجي للمريض ضمن خطوات سبع وخلال أسابيع سبعة، كما سنعمل على الإشراف على سير العمليات العلاجية إضافة إلى اعتماد بطاقة شكوى تلقي الضوء على مكامن الضعف والتقصير بحق المريض.

  • بعد الانتهاء من إرساء قواعد المعالجة الطبية داخل المنزل، سمعنا عن خطة لتأسيس أكاديمية لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة حمص هلّا حدثتنا عن خطوط المشروع الأولية ولماذا حمص بالذات؟

اخترنا حمص لموقعها المتوسط لسورية وبلاد الشام، الأكاديمية داخلية تستهدف استقبال الأشخاص من سورية ومن كل الوطن العربي ممن يعانون من: متلازمة داون، التوحد والزهايمر . وستقدم الأكاديمية خدمات تعليمية ونفسية وفنية، كما تسعى لتطوير مواهبهم الخاصة فضلاً عن تفعيل مشاركاتهم في الفعاليات الرياضية والثقافية بكل أشكالها.

  • ماذا عن قرية الاحتياجات الخاصة التي آثرتم إقامتها في ربوع حمص العدية؟

تهدف القرية إلى تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة على كافة الصعد، كما تضم مساحة لأرض زراعية يمكن لمن يشاء منهم استثمارها زراعياً .

  • مشاريع ضخمة ببعدها الإنساني جنباً إلى جنب مع متطلبات اقتصادية هائلة لإنجازها، كم تقدرون المدة الزمنية لإنشائها على أرض الواقع؟

أحاول إتباع خطة زمنية محددة أقلها شهرين لإنهاء مشروع الخدمات الطبية المنزلية، وأكثرها ستة أشهر لبناء الأكاديمية والقرية وفق المعايير البريطانية.

  • لا ريب في أن ما تحضره من استثمارات يقدم فرصاً كثيرة للتوظيف ما آلية استقطاب ما يلزمكم من إيدٍ عاملة؟

**أول ما اتجه تفكيري لزيارة مدارس ومعاهد التمريض في سورية، ممن لم يسعفهم الحظ بالعمل بعد، لنقوم بتدريبهم الكامل من قبل الأطباء المختصين، ومن ثمّ زجهم في مهام العمل.

  • ماذا عن موقع الويب الذي تعتزمون إطلاقه قريباً؟

**يهدف الموقع بالدرجة الأولى إلى نشر معلومات طبية تكون حصيلة آخر ما توصل إليه الطب، أو خلاصة تجارب حقيقية، فضلاً عن تقديم معلومات خاصة بالتثقيف والتوعية بالإسعافات الأولية أو كيفية التصرف حيال الطوارئ أو الأمراض المزمنة، والتعرف إلى التدابير التي يتوجب اتخاذها مع حدوث الكوارث، يتم ذلك عبر محاضرات يلقيها أطباء اختصاصيون على نحو شهري.

  • بعد الغياب الطويل في المغترب يعود الباراميدك **وائل قويدر ليضع حصيلة ما جناه بين يدي بلاده، بماذا يختم اللقاء الابن العائد لحضن أمه سورية؟

تربيتُ في كنف أسرة وطنية جداً لأب خدم ضابطاً في وزارة الداخلية، حين أكملت دراستي في الخارج سعيت جاهداً بنظام عمل بلغ 20 ساعة يومياً لبناء مشروع خاص يمكنني في يوم من الأيام من العودة واستثمار ما حصّلته من علم و مال في خدمة هذا البلد الذي لطالما أصابني فراقه بالحنين.

حنان علي

 

تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]