أقطان المنطقة الشرقية لإنقاذ الصناعات النسيجية..الموافقة على توريد 2500 طن قطن

الخبير السوري:

يحاول قطاع  صناعة النسيج التخلص من ركام الحرب، وإيجاد سبل للتغلب على قانون العقوبات الاقتصادية رغم مرور هذا القطاع بمرحلة حرجة مع عجز شركات القطاع عن السير، فقد تميزت البلاد في السابق بوجود سلسلة إنتاجية متكاملة في قطاع الصناعات النسيجية انطلاقاً من مادة القطن الخام وصولاً إلى المنتج النهائي من الأقمشة والملابس بأنواعها المختلفة، لكن اليوم تجد هذه الصناعة نفسها في متاهة متشعبة.

المدير العام للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية المهندس حارث مخلوف كشف أن أسباب التوجه إلى الاستيراد نتيجة  شح الأقطان الشديد الذي عانت منه سورية في السنوات الأخيرة بسبب وجود مساحات واسعة من الخطة الزراعية على مدى السنوات السابقة  خارج السيطرة، وبالتالي صعوبة توريد الأقطان المحبوبة إلى المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان ومن ثم شركات الغزل التابعة للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية، إضافة إلى ما تعانيه سورية من حصار اقتصادي جائر .

ولفت إلى أن قطاع النسيج يحتاج من أجل الاستمرار والنهوض  إلى توفر ودعم المواد الأولية “القطن المحلوج” بشكل رئيسي، التي كانت تعد سابقاً ميزة نسبية للقطاع النسيجي في سورية وتساهم في تقوية الأداء لهذا القطاع وتأمين حاجة شركاتنا من حوامل الطاقة التي تعد من العوائق الرئيسية التي يعاني منها القطاع، إضافة إلى دراسة إمكانية تمويل مستوردات معاملنا من القطع التبديلية ومستلزمات الإنتاج من القطع الأجنبي وإدخال أحدث الآلات والاطلاع على التكنولوجيا العالمية، وعليه يمكن الإشارة إلى ضرورة العمل على إيجاد مرونة أكبر في الإطار القانوني الراعي لهذا القطاع.

وأضاف مخلوف: إن  الحلول المطروحة لمشكلة شح القطن المحلوج هو قيام وزارة الزراعة بزراعة أكبر مساحة في المناطق الآمنة بمحصول القطن ودعم الفلاح بالسماد والمحروقات بأسعار مدعومة، ففي الوقت الراهن قمنا بتشغيل كل العوادم المتوفرة لسد جزء من نقص الأقطان، والمحافظة على استمرار العملية الإنتاجية،  كما أخذنا موافقة رئاسة مجلس الوزراء لتوريد 2500 طن قطن منزوع البذرة من المناطق الشرقية لتأمين حاجة شركات الغزل،  مبيناً  أن المؤسسة أيّدت مطالب الصناعيين باستيراد الخيوط القطنية لهذا العام فقط، نتيجة قلة الأقطان التي تم توريدها إليها من “المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان”، وعدم قدرة شركات الغزل التابعة لها على تأمين حاجة القطاعين العام والخاص.

وأضاف مخلوف:  كانت صناعة النسيج تشكل 65 % من قطاع الصناعة السوري، وهي تؤمن 20% من الأيدي العاملة وتسهم بنحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن إنتاج القطن المحبوب تراجع إلى 5 أطنان في عام 2022، كما تراجع إنتاج الغزول القطنية في شركات المؤسسة العامة للصناعات النسيجية إلى 1896 طناً حتى الربع الثالث من عام 2022…

نور ملحم

 

تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]