غياب الكهرباء يروّج للفخّار بديلاً عن البرّاد في بيوت السوريين

الخبير السوري:

مع انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، بدأ الإقبال على شراء الأواني الفخارية لحفظ برودة الماء وانتشر بيع هذه الأواني في بعض محال اللاذقية وبعض محال البقالة، خاصة أن اللاذقية تشتهر بصناعة الفخار منذ فجر التاريخ وتحديداً في منطقة رأس شمرا حيث برع الفينيقيون بصناعته معتمدين على الفخار في تصنيع أواني الطبخ وحفظ الماء والزينة، وتطورت هذه الحرفة مع تطور السنوات وأدخل عليها الكثير من التحسينات.

تعديلات تجذب المستهلكين

وبيّن أحد أصحاب محال بيع الفخّار أنه يقوم ببيع الفخار والتعديل عليه سواء من خلال إضافة صنبور للجرات الخاصة بحفظ الماء وذلك كنوع من تطوير المهنة لتناسب متطلبات العصر ولتسهل على الناس الاستخدام، بالإضافة للرسم على الفخار ما يجذب المستهلكين لشرائها، مؤكداً أن الإقبال جيد حالياً.

من جهته، أشار صاحب محل آخر إلى وجود العديد من الأصناف من مقالي للطهو وكوؤس تحفظ البرودة، مضيفاً: الأسعار ارتفعت كثيراً عن السابق حيث تتراوح بين ١٥ – ٧٥ ألف بسبب ارتفاع سعر المواد الأولية والتكاليف الباهظة للإنتاج، ماجعل الإقبال قليلاً على هذه المنتجات.

حلٌّ بديل عن الكهرباء

بدورهم، أكد مواطنون أن الجرة المصنوعة من الفخار جيدة جداً للحفاظ على برودة المياه لساعات طويلة، وذلك بعد وضع قطع من الثلج داخلها، مشيرين إلى أنها أفضل من البراد الذي لا يبرّد بسبب التقنين الكهربائي الطويل الذي يذهب بالكهرباء خمس ساعات ونصف الساعة مقابل نصف ساعة تغذية فقط.

صعوبات الإنتاج

من جهته، أوضح جهاد برو رئيس اتحاد حرفيي اللاذقية أن هناك صعوبات عدة تعترض حرفة الفخار وأهمها ظهور الصناعات الحديثة التي أوجدت البدائل عن استخدام الأواني الفخارية من( الزجاج، اللدائن) بالإضافة لعزوف الكثير عن العمل بسبب صعوبة تأمين المواد الأولية وارتفاع أسعارها لارتفاع أجور النقل، وصعوبة تسويق المنتج لعدم وجود أسواق تصريف له، واعتمادهم في الإنتاج على أساليب بدائية وبسيطة وتقليدية.

وأكد برو الاهتمام بحرفيي الفخار من خلال إقامة معارض سنوية للتعريف بمنتجاتهم رغم قلّة عددهم الذي لا يتجاوز١٠ حرفيين على مستوى المحافظة.

آلاء العقدة

 

تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]