الأدب الأندلسي في قسم اللغة العربية بجامعة دمشق يعاني تدنّي نسب النجاح به..

نسبة غير منطقية ... تستدعي تدخل مجلس الجامعة لدراسة الحالة

الخبير السوري

تعدّ مشكلة  تدنّي نسبة النجاح في مختلف فروع جامعة دمشق عاملاً محبطاً لأغلبية الطلاب، ولاسيما في هذه الظروف الصعبة التي يعانيها أغلبية الناس، إذ لم تتجاوز نسبة النجاح لمادة الأدب الأندلسي في قسم اللغة العربية 8% وهذا الأمر ينطبق على مختلف الأقسام في جامعة دمشق، علماً أن النسبة المحددة للنجاح وفق النظام الداخلي يجب ألّا تقل لأي مقرر عن 20% وعندما تقل عن هذه النسبة يعني أن هذا مؤشر لخلل ما  يجب البحث عنه .
في المقابل يبرر المعنيون أن هذا الموضوع يعود لعدم التزام  الطلاب بالحضور، إضافة إلى اعتمادهم على الملخصات بدلاً من الكتاب المقرر. فهل تتم دراسة الموضوع و إعادة  النظر فيه لنحافظ على ما تبقى من أنقاض أحلام الشباب ؟ .
الشكوى لغير الله ..
نور طالبة لغة عربية  فوجئت بنتيجة علامتها في مادة الأدب الأندلسي، إذ لم تتجاوز الـ 7% ، و يتوقف تخرجها على هذه المادة التي قدمتها لعدة دورات متتالية،  والخوف أن تستنفد الفرص وتبقى على قيد الانتظار ، وراجعت الدائرة المختصة أكثر من مرة إلّا  أن لا صدى لاعتراضها .
أيضاً إنانا طالبة لغة عربية تؤكد أن الأستاذ يطلب الحضور والالتزام ، والكثير من الطلاب من خارج المحافظة ومن الصعوبة الالتزام بالدوام في هذه الظروف المعيشية الصعبة .
المادة مؤتمتة
الدكتور عدنان مسلّم عميد كلية الآداب في جامعة دمشق يؤكد في معرض رده على استفسار “تشرين” إن كل نسبة نجاح لأي مادة تحت 20% نرفقها بتبرير من أستاذ المادة ، وفي بعض الأحيان يكون هناك أكثر من مدرس،  لافتاً إلى أن تدنّي نسب النجاح في بعض المقررات قد تكون 3 % و 2% يعود إلى عدم دوام الطلاب ، إذ تصل نسبة الدوام للبعض نحو 1% ،وتالياً اعتماد البعض من الطلاب على المحاضرات بدلاً من الكتاب، وفيما يتعلق بمادة الأدب الأندلسي لقسم اللغة العربية اتخذنا قراراً بتشعيب المادة حسب التقرير المكتوب ، أي أن تصبح شعبتين ولكل شعبة مدرسان بدلاً من أربعة كحل مبدئي ، علماً أن المادة مؤتمتة وهذا لا يحتمل أي خطأ بشري .
من جانبه  يؤكد معاون وزير التعليم العالي الدكتور عبد اللطيف هنانو  أن نسبة 8% هي نسبة  غير منطقية، ففي حال كانت نسبة نجاح دون 20% يتدخل مجلس الجامعة عن طريق مجلس القسم، وتتم دراسة الحالة لأخذ الموافقة لاعتماد النسبة .
وأشار إلى أنه في حال كان السبب الظلم في سلم العلامات ، أو بالتصحيح ، فمن صلاحيات رئاسة الجامعة اتخاذ الإجراء المناسب لمعالجة الوضع ويتم اقتراح الحل المناسب.

المصدر: تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]