مأمونية الصيام عند المسنين الذين يرفضون عدم الصيام..

هكذا تتجنبون الدوخة والسكر ونقص الفيتامينات وغيرها من الآثار الجانبية...

الخبير السوري

يعاني الأبناء خلال شهر رمضان المبارك من صعوبة في إقناع أهاليهم (المسنين) بضرورة عدم الصيام خلال شهر رمضان المبارك في حالات المرض والإجهاد المرافق لأداء الفريضة، لتخفيف التعب والمشقة التي يشعرون بها؛ “روعة” تصف والدتها بالجبارة فتقول: بالرغم من أنها تجلس في المنزل ولا تقوم بأي جهد عضلي، إلّا أنني أحس بأنها تشعر بالإرهاق والعطش واطلب منها أن تفطر، لكنها ترفض وتقرل بقيت ساعة – مضى الوقت وهكذا…
أما رضوان فيعارض صيام والده الذي دخل في عامه الثمانين ويقول: يعاني من مرض الضغط، وقد راجع الطبيب ولم يمانع صيامه، فقط أجّل له موعد الأدوية، ولكن الأسرة بأكملها تفضل الإفطار حفاظاً على حياته.
أما هدى فشرحت وضع والدها الذي تجاوز عتبة الثمانين عاماً، ويعاني من ارتفاع في ضغط الدم، ومع هذا يصرّ على الصيام، رغم أن طبيبه المعالج ألحَّ عليه بضرورة الإفطار، إلّا أنه يرفض الاقتناع برأيه ؛ وبعد الإفطار أسارع لتزويده ببعض الفيتامينات التي تمكّنه من اكتساب الطاقة، وخاصة أن شهيته للأكل قليلة، مع الحرص على مواعيد تناول الدواء لتجنب أي مضاعفات قد تحدث.
د. سمير بركات اختصاصي في طب الأسرة بيّن أن صيام شهر رمضان المبارك يساعد في تحسين صحة الجسم العامة، و في التخلص من السموم، فهو وسيلة لفقدان الوزن عند بعض المسنين الذين يعانون الوزن الزائد.
ولابدّ من بعض التوصيات وخاصةً لكبار السن عند صيام شهر رمضان؛ للتأكد من مأمونية الصيام لهم وخلوهم من الأمراض التي قد تتفاقم خلال فترة الصيام يتحدث عنها د. بركات فيقول: يجب أولاً إجراء بعض التحاليل وخاصة تحاليل الدم، للتأكد من عدم وجود فقر دم لدى المسن من الممكن أن يحدث لديه “دوخة”؛ إضافة إلى تحاليل السكر للتأكد من إمكانية الصيام وعدم ارتفاع أو انخفاض سكر الدم.
وقد يؤدي الصيام إلى بعض الآثار الجانبية شرحها د. بركات، وهي الجفاف بسبب نقص كمية السوائل في الجسم الأمر الذي يسبب التعب والدوار والإمساك للمسنين، لذلك على الصائم شرب كميات كافية من السوائل.
إضافة لذلك من الممكن أن ينخفض مستوى الفيتامينات والمعادن، ولابدّ من تعويض النقص في الغذاء عن طريق وضع نظام غذائي كامل ومتكامل يحتوي على كل العناصر الغذائية والبروتينات.
ونصح د. بركات كبار السن جميعاً ممن بلغوا سن الـ٦٥ عاماً باستشارة طبيب الأسرة قبل الصيام؛ للتأكد فيما إذا كان مناسباً لحالتهم الصحية.
أما التأثير السلبي للصيام على المسنين فربما يكون نقص المخزون الغذائي على الرغم من الفوائد الصحية للصيام، إلّا أن هناك العديد من الآثار الجانبية له على الصحة الجسمية وخاصةً عند كبار السن، فقلة الحصول على المصادر الغذائية لفترات طويلة تعمل على انخفاض في مخزون العناصر الغذائية في الجسم، إضافة إلى زيادة فرص التعرض إلى الجفاف وله تأثير سلبي على أجهزة الجسم ووظيفتها الفيزيولوجية الطبيعية.

المصدر: تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]