صيدلاني وفريق له ينجحون بتصميم مولّدة لتشغيل البئر الارتوازي

سالم وفريقه هم أشخاص بحثوا عن بدائل مناسبة للمحروقات والكهرباء....

الخبير السوري

“حبيب” 40 عاماً، امتلك خبرة كبيرة في مجال فك وإصلاح محركات الحفارات والتركسات والمحركات الزراعية. كما قال لـ”سناك سوري”. مضيفاً أنه واجه مشكلة كبيرة بسبب زيادة ساعات التقنين والانقطاعات المتكررة للكهرباء التي لم تسعفه لتشغيل البئر الذي يمتلكه، فحث مع شقيقه “فادي”. وكل من “وليد أبو رايد” و”شامخ السليم” عن بديل صمموه بطريقة تلبي حاجة الآبار بكلفة أقل بـ٥٠ بالمئة من المحروقات لتشغيل مولدة ليوم كامل.

يقول “حبيب”: «منذ الطفولة عملت مع والدي في مجال التعهدات والعمل الزراعي ودربت نفسي على فك المحركات الصغيرة والكبيرة منها. للإصلاح وعدم تعطل العمل ومن هذه المحركات تعلمنا الكثير، ومع الحاجة لكهرباء مستمرة حاولنا البحث عن طريقة تخفف كلف الكهرباء للحصول على بديل مناسب لكلفة تشغيل المولدة التي تفوق ٣٠ مليون بالطريقة الاعتيادية. وتستهلك من ٢٥ إلى ٣٢ لتر مازوت بالساعة حسب تجهيزات البئر ونوع المولدة ومحركها».

لا يدعي “سالم” الاكتشاف لكنه وفريقه صمموا مولدة من بقايا محرك حفارة كبيرة امتلكها وطبق معادلات جديدة تعتمد على فيزياء الحركة. واختبار طاقات مختلفة من المحركات وتم التجريب الأولي بحمولة ١٠٠ kva وبنسبة توفير ٥٠% من استهلاك الوقود وحجم المحرك عن المعتاد. ومع تعديل بسيط بالقريب العاجل ستصبح نسبة التوفير بالوقود وحجم المحرك تتراوح بين ٦٥ إلى ٧٠% مع إمكانية إنشاء مجموعة توليد لا تقل عن ٢٠٠ kva بشكل مغاير لكن الحجم سيكون كبيراً.

وهي بهذه الطريقة ستكون مناسبة للمعامل والآبار الارتوازية والمنازل الريفية مع إمكانية نقلها وتصميم مولدات بحجم أصغر تناسب المنازل، كما يقول.

آلية العمل التي يوضحها “حبيب” عن طريق حدافات ودوافع نابضية مع جهاز طرد مركز مع جهاز كهربائي لتخفيف الحقل المغناطيسي ومعادلات أوصلته لإنتاج كهرباء ودعم عمله الزراعي كما أخبرنا.

عمل الفريق عدة أشهر وبعد حصر تقريبي للكلف وفق ما يتوفر بالأسواق من معدات وما قاموا بخراطته وتجهيزه بشكل يدوي وجهد ذاتي. أدركوا أن إمكانية التصنيع للمولدات ممكنة ووفق الطلب بوقت قصير لمن يحتاج لهذا النوع الذي يعتبرونه فعالا ومفيدا لمشاريع أوشكت على التوقف بسبب كلف المحروقات.

عملية الوصول للتصميم استهلكت الكثير من المال والكلف العالية، بسبب التجريب، وفق “حبيب” مضيفاً أن المهم وصولهم للنتيجة المطلوبة التي باتت بمتناول من يرغب الحصول على الطاقة بشكل ميسر. وكلفة لا يمكن مقارنتها بكلفة المحروقات اللازمة لتشغيل المولدات الضخمة والمتوسطة.
يقول “حبيب” أن المحرك الموجود الذي تم الاختبار عليه ٦ سلندر دوتس فقط للتجريب تم فكه عن الباكر بعد حساب الخمول وتسارع لل ١٠٠ kva. ويمكن استبداله بمحرك ٣ سلندر أو ٢ طبعا حسب القياسات، ومع تعديل بسيط وتغيير المحرك بمحرك أصغر يتوقع انخفاض استهلاك المحروقات إلى ٣ لتر بالساعة. في حين تكلف الساعة الواحدة للمولدة العادية ٢٥ ليتر ومافوق لكن حاليا لا إمكانية مادية لهذا التعديل .

“حبيب” طبق تجاربه وهو بطور الإعداد لورشة مناسبة لتطبيق المولدات وتلبية طلب أصحاب الآبار ويضيف: «عملنا بشكل مرهق وتحملنا تكاليف الاختبار لحل أزمة المحروقات وتمكنا خلال فترة انقطاعها من تغذية آبارنا بالكهرباء وهذا بحد ذاته إنجاز يشعرنا بالرضا».

يذكر أن الكثير من السوريين يبحثون عن بدائل مناسبة للمحروقات والكهرباء، في ظل استمرار أزماتهما دون أفق بحل قريب بعد.

المصدر: سناك سوري

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]