رفرفة في زمن الانكسار..”أجنحة” من ذهب ورسالة تألق سوري..

أوس عيد – الخبير السوري:

يبدو أن إدارة شركة “أجنحة الشام للطيران” أدركت واقتنعت بأن “لاخير في شجرة لاترخي ظلها على الأرض التي أنبتتها”..و هي العبارة التي طالما تداولها العامة لتأكيد مبدأ هو ذاته مانسمية اليوم “المسؤولية الاجتماعية” كمفهوم وتطبيق ظهر على السطح وواجهة التداول العام وتداول النّخب في تقييم أداء شركات قطاع الأعمال الوطني السوري.

ويُظهر أداء “أجنحة الشام للطيران” أن تفاوتاً كبيراً في تعاطي شركات القطاع الخاص السوري لجهة التزامها بتطبيقات مفهوم المسؤولية الاجتماعية..وكانت بعض الملامح محبطة خصوصاً مع حيثيات الظرف القاهر، و”الحريق الكبير” الذي لاتقتصر مهمة إخماده على رجال الإطفاء التقليديين، بل هي مهمة كل قادر على الفعل.
وفي الوقت ذاته ظهرت شركات أخرى على واجهة المشهد العام بلمسات فعلاً حانية على مختلف القطاعات والمناسبات التي تُدار في حنايا هذا البلد، الذي بات بأمس الحاجة لكل جهد حتى لوكان دفع معنوي لاستبقاء ماتبقى من ألق قديم طالما كان ميزة سورية الشام العريقة.


وكانت “أجنحة الشام” للطيران.. الشركة السورية التي رفرفت بأحنحتها للمنافحة عن قطاع إستراتيجي سوري، كاد يسقط إلى الأبد بعد أن تعثّر بحطام الحرب والحصار – قطاع النقل الجوّي – لتتولى “الأجنحة” مهمة إعادة التحليق بالبصمة السورية الاحترافية في عالم الطيران، وتُحافظ على “هوية الشام” في أصقاع الدنيا بجهاتها الأربع.


مسؤولية وطنية..ومسؤولية اجتماعية رسختها “أجنحة الشام” من خلال رعايتها الدائمة ..الداعمة للأنشطة الاقتصادية والثقافية والفنية..والمبادرات بكل أشكالها التي تُعلي الشأن السوري، وتؤكد أن سورية كالعنقاء ..بل هي العنقاء ذاتها التي تعاود النهوض من عمق الرماد مهما علا .
تستحق أجنحة الشام للطيران أن تكون أنموذجاً لمبادرات قطاع الأعمال الوطني، وإخراج المنكفئين منه في زوايا العتمة بعيداً عن دوائر الضوء..فما تفعله هذه الشركة يستحق انحناءة احترام مطولة..لأنها تستحق وإدارتها تستحق..بما أنها أدركت أن سورية تستحق.

لمحة

شركة أجنحة الشام للطيران أول شركة طيران يمتلكها القطاع الخاص تم إنشاؤها في سوريا. أنشأت الشركة عام2007 وحصلت الشركة على ترخيص العمل كشركة طيران خاصة في سوريا، وانطلقت أول رحلة طيران للشركة في18  كانون الثاني عام 2007  وكانت من دمشق إلى شرم الشيخ في مصر، وتبع هذه الخطوة خطوات كثيرة لتتعدد خطوط الشركة وتتوسع بشكل مضطرد..لتحقق حضوراً طيباً في عالم الطيران ووجدان المسافرين.

 

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]