الجيش الأمريكي يحاول تجنيد سكان قرية سورية برواتب مغرية!

الخبير السوري:

حاول ضباط من الجيش الأمريكي، تجنيد سكان قرية سورية، كان قد استخدم مجهولون أراضيها الزراعية قبل أيام، لشن هجوم صاروخي على قاعدة أمريكية غير شرعية، ينشط ضباطها وجنودها في تجارة وتصدير النفط والقمح المسروقين من شرق سوريا نحو العراق.

وقال سكان القرية لـ “سبوتنيك”، إن ضباطا وجنودا من الجيش الأمريكي تجولوا مدججين بمدرعات ومصفحات، اليوم السبت 27 تشرين الثاني/نوفمبر، في قرية (تل دويم) الحدودية على بعد 7 كيلومترات جنوبي بلدة اليعربية في أقصى الشرق من محافظة الحسكة، شرقي سوريا.

وقالت مصادر محلية في القرية إن مترجما من الجنسية العراقية كان برفقة القوة الأمريكية التي حاولت تناول أطراف الحديث مع عدد من سكان القرية من أبناء (عشيرة الفليته الزبيدية العربية)، قبل أن يعرضوا عليهم بطريقة لا تخلو من الدبلوماسية، العمل كمرتزقة والانضمام إلى مجموعات مسلحة تنحصر مهمتها بحماية القرية، مقابل رواتب مالية مغرية لتحقيق ذلك.

وأكدت المصادر أن الشبان الذين تحدثوا مع الضباط الأمريكيين عبر مترجمهم العراقي، لم يولوا العرض الأمريكي السخي أي أهمية، ولم يستجيبوا لأي من تفاصيله على الإطلاق.

وأشارت المصادر إلى أن المترجم العراقي نقل رغبة الضباط الأمريكيين بالاطلاع على آرائهم تجاه قضايا عدة، وعلى التوجهات السياسية والدينية لقرية (تل دويم) العربية.

وتأتي مساعي الجيش الأمريكي هذه بعد خمسة أيام من تعرض قاعدة الاحتلال الأمريكي في قرية (خربة الجير) الواقعة على بعد 25 كيلومترا شمالي (تل دويم)، لرشقة من الصواريخ سقطت أربعة منها داخل القاعدة المذكورة وفي محيطها القريب.

وقال سكان من القرية لوكالة “سبوتنيك” إن مجموعة من المسلحين المجهولين، استهدفوا فجر الثلاثاء الماضي عبر ثلاثة راجمات للصواريخ تم نصبها في الأراضي الزراعية المحيطة بقرية (تل الدويم)، القاعدة الأمريكية غير الشرعية في قرية (خربة الجير)، مع معلومات أنها تسببت بوقوع خسائر بشرية وأخرى مادية داخل القاعدة.

وأضاف السكان إن مجموعة مسلحة من تنظيم “قسد” قامت يوم أمس الجمعة بمصادرة الراجمات الثلاثة التي تركها المسلحون داخل الأراضي الزراعية بعد عملية الاستهداف وانسحابهم منها.

وتعتبر منطقة قاعدة “خراب الجير” نقطة تواصل حيوية بين الأراضي السورية والعراقية، كما ينشط ضباطها وجنودها في تنظيم تجارة النفط السوري المسروق من الآبار التي يحتلها جيش بلادهم، نظرا لكون القاعدة التي يعملون فيها، هي المسؤولة عن عمليات إخراج صهاريج النفط الخام وشاحنات القمح المسروقين من الأراضي السورية، إلى جانب دورها اللوجستي في دخول وخروج القوافل العسكرية الأمريكية، والأخرى التابعة لقوات “التحالف الدولي” المزعوم.

وكانت سلسلة انفجارات عنيفة هزت إحدى القواعد الأمريكية غير الشرعية قرب الحدود السورية – العراقية، أقصى شمال شرقي سوريا، نتيجة تعرضها لهجوم صاروخي.

وقالت مصادر محلية في ريف محافظة الحسكة السورية لوكالة “سبوتنيك”: “هزت انفجارات قوية القاعدة الأمريكية اللاشرعية في قرية خراب الجير، التي تبعد 5 كم عن بلدة اليعربية الحدودية مع العراق، فجر يوم الثلاثاء 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد سقوط 4 قذائف صاروخية”.

ووصفت المصادر الانفجارات بالقوية، وسمعت أصداؤها في أرجاء المنطقة الحدودية الشمالية الشرقية بين سوريا والعراق.

وفور استهداف القاعدة الأمريكية، وبعد وقت قصير جداً من الهجوم، شهدت سماء المنطقة تحليقا كثيفا للطائرات المروحية والحربية التابعة لقوات الاحتلال الأمريكي، وفق المصادر.

وقاعدة (خراب الجير) هي ثاني قاعدة لا شرعية للاحتلال الأمريكي في سوريا، وقد أنشأت في عام 2015 بعد مصادرة مساحات زراعية واسعة للفلاحين والمزارعين في القرية، وهي عبارة عن قاعدة جوية ضمنها مدرج لهبوط الطائرات المروحية والحربية.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]