“وادي السيليكون السوري”.. مشروع لإنتاج المشتقات السيليكونية

الخبير السوري:

بدأت الخطوات التحضيرية لإنشاء معمل لإنتاج المشتقات السيليكونية في مدينة حسياء الصناعية بحمص وذلك ضمن مراحل زمنية متتالية تتضمن إنتاج سيليكات الصوديوم وماءات الصوديوم وكربونات الصوديوم في المرحلة الأولى، كنواة لمشروع “وادي السيليكون السوري” الذي يعمل على تنفيذه صاحبي المشروع الدكتور طارق عفاش والدكتور علي سمحة.

وأوضح الدكتور طارق عفاش أن إقامة هذا المشروع تأتي انطلاقاً من إدراك أهمية القطاع الصناعي كأحد الركائز الأساسية للتنمية والمحرك الرئيسي لباقي القطاعات الاقتصادية والخدمية، وكنتيجة لتحليل القطاع الصناعي السوري، وهيكل الصادرات والواردات والثروات الطبيعية التي تملكها سورية، وبما ينسجم ويتوافق مع توجهات الحكومة وخطط التنمية لاسيما رؤية سورية 2030، وسياسة العلم والتكنولوجية للجمهورية العربية السورية.

وأشار عفاش إلى أنه وبعد موافقة وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية على مشاركة هذا المشروع في برنامج إحلال بدائل المستوردات من خلال إقامة مصنع لصناعة السيليكا من الرمل السيليسي (الكوارتز)، تم البدء بخطوات تأسيس مشروع صناعي لإنتاج (سيلكات الصوديوم- ماءات الصوديوم- كربونات الصوديوم) وفقاً لقانون الاستثمار رقم 18 لعام 2021 ليكون نواة لمشروع “وادي السيلكون السوري” وبما ينسجم مع برنامج إحلال بدائل المستوردات الحكومي.

وأضاف عفاش أن المشروع سيؤسس على ثلاث مراحل زمنية متتالية، في المرحلة الأولى سيتم تأسيس وحدة إنتاج سيليكات الصوديوم والتي تعتبر من المواد الأساسية في الصناعات الكيميائية، وسيجري أيضاً إنتاج ماءات الصوديوم وكربونات الصوديوم، نظراً لأنها من المواد الأساسية اللازمة لإنتاج السيليكات، وفي المرحلة الزمنية الثانية سيتم تأسيس وحدة إنتاج معدن السيلكون بنقاوات مختلفة وهو عنصر أساسي في الصناعات الإلكترونية والاتصالات وأنصاف النواقل، وكذلك سيتم في هذه المرحلة صناعة الخلايا الكهرضوئية والألواح الشمسية الكهرضوئية والعناصر الإلكترونية المختلفة، وفي المرحلة الثالثة سيتم تأسيس وحدة إنتاج البوليمرات السيليكونية وهي متماثرات من معدن السيليكون والمركبات العضوية، وتتضمن الزيوت واللواصق والمطاط السيليكوني، وهي ذات أهمية خاصة في الصناعة والبناء.

وفي ذات السياق بين الدكتور علي سمحة أن الصناعات الداخلة في هذا المشروع تتميز بأنها صناعات جديدة تحدث لأول مرة في المنطقة، وتتمتع بقيمة مضافة عالية واستخدامات واسعة في كثير من المجالات، وتعتمد في إنتاجها على الثروات الطبيعية المتوافرة في الجمهورية العربية السورية ومنها الرمل السيليسي (الكوارتز) الذي يتوافر بجودة عالية وبكميات كبيرة، ويعتبر المادة الأساسية لهذه الصناعة، إضافة إلى ملح الطعام الذي يتوافر أيضاً بكميات كبيرة.

وأضاف سمحة أن هناك طلب قوي ومتنامي في الأسواق الوطنية والإقليمية والعالمية على هذه الصناعات التي ترتبط تنميتها بصناعات أخرى تمدها بالمواد الأولية ونصف المصنعة والوسيطة بما يساهم في تكامل سلسلة الإنتاج، كما تولد هذه الصناعات فرص عمل كبيرة وحقيقية وذات عائدات جيدة، وتفتح الباب واسعاً للبحوث العلمية والابتكار والتطوير، مما يوفر فرصاً بناءة لتعزيز التعاون والعمل بين القطاع الصناعي ومنظومة البحث العلمي والابتكار من جامعات ومراكز بحوث علمية، وسيمثل المشروع نقلة علمية متميزة تساهم في تطوير القاعدة العلمية والتكنولوجية في سورية.

يعوّل على أن يمثل هذا المشروع نقلة نوعية علمية وصناعية واقتصادية في سورية والمنطقة ويساهم في توفير صناعات ذات قيمة مضافة عالية وفرص عمل كبيرة وجذب الاستثمارات وإعداد الكوادر العلمية والفنية والمساهمة في نقل التكنولوجيا وتوطينها وتشجيع القطاع الخاص على أداء دوره الوطني المناسب…البعث

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]