لا نملك قرينة لوصول متحور دلتا!

اعتبر الدكتور وحيد رجب بك رئيس قسم الإنتانية في مشفى المواساة أن مجمل الحديث المتداول حول المتحور الجديد دلتا، هو كلام غير دقيق، لأننا في الحقيقة لا نملك الإمكانيات التي تمكننا من إثبات دقة هذا الكلام، والقرينة الوحيدة التي نعتمد عليها هي فحص PCR الذي يُحدد إصابتنا بكورونا من عدمه.

وأضاف الدكتور رجب بك أن كل ما يمكن فعله، من خلال المشاهدات السريرية، هو المقارنة بين الفيروس الحالي والقديم، لاسيما أن التشابه كبير جداً بينهما، مبيناً أننا لسنا أمام جائحة وإنما أمام  زيادة بتواتر في أعداد الإصابات بكورونا، تماماً كالإنفلونزا التي تصيب الجميع على مدار العام دون استثناء، ومن هنا تأتي أهمية اللقاح الذي أثبت فعاليته، خاصة وأن عدداً لا بأس به من المواطنين حصل عليه، إضافة إلى العاملين في القطاع الطبي، مع الإشارة إلى عدم وجود معلومات أكيدة عن فعاليته وتأثيره على المتحور الجديد، ولكن ما هو مؤكد تحقيقه للهدف الرئيسي الذي وُجِد من أجله وهو تخفيف شدة  الإصابة وعنفها على العضوية، وبمعنى أدق تحصين المريض وتجنيبه الدخول للمشفى.

وعما يتم تداوله حول التأثير القوي للفيروس في الفترة المقبلة على الأطفال والشباب، أوضح الدكتور رجب بك أن هذا الكلام  هو مجرد تكهنات، ولا أساس علميا له، مؤكداً أن كورونا تصيب كل الفئات العمرية من دون استثناء، وطلاب المدارس هم الناقل الرئيسي لها، ولكن يبقى تأثيرها على صغار السن أقل لأن الإصابة لدى هذه الشريحة العمرية تكون محدودة وخفيفة، بينما تكون أعنف على الكبار، وهو أمر واقع وسيتكرر على مدار العام ولن يكون بالحدث العابر، خاصة وأنه يحدث في أوقاته الطبيعية كما هو الحال مع الرشح والكريب، لذلك إيقاف عجلة الحياة والعملية التعليمية، وغيرها من المفاصل في المجتمع، أمر غير منطقي، وكل ما علينا فعله هو الالتزام الكامل بالتعليمات والإجراءات الوقائية اللازمة والضرورية.

البعث

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]