تعرفة جديدة للأطباء ترضي الطبيب وتناسب المريض..و أشياء أخرى في جعبة وزير الصحة

الخبير السوري:

بين وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أن سورية لم تصل بعد إلى مرحلة الذروة فيما يخص وباء كورونا، مشيراً إلى ازدياد بالإصابات وفق ما تلحظه أرقام وزارة الصحة.

وعلى هامش زيارته محافظة اللاذقية، أوضح الغباش، أنه ومنذ نحو الشهر تم لحظ ازدياد بإصابات كورونا بشكل مطرد، مؤكداً أن الوزارة على أتم الجاهزية بكل الكوادر في المشافي والمراكز الصحية بكل المحافظات، متوجهاً بالشكر لكل الطواقم الطبية بمختلف أنواعها على استعداداتهم القائمة حالياً في حال حدوث الذروة وفقا لصحيفة “الوطن” المحلية..

ولفت إلى متابعة موضوع أسطوانات الأوكسجين بما فيه من مخاطر بسبب ارتفاع درجات الحرارة واحتمالات حدوث حرائق أو مشاكل، لافتاً إلى متابعة هذه الأمور مع المحافظات لمنع حدوث ما حصل في دول أخرى، منوهاً بالجهوزية التامة لأي تطور قد يحدث.

وحول عدم تجاوب الوزارة مع الإعلام خاصة بشأن كورونا، قال الغباش: إن الوزارة لا تغلق أبوابها، وهناك مشكلة في بعض الأحيان بتحول بعض الأسئلة إلى نبأ أو خبر، ونحن مسؤولون عما نصرح عنه بشكل واضح ودقيق، فالازدياد موجود والأرقام تنشر يومياً.

وبشأن النقص في الأدوية بالمشافي وخاصة الإسعافية، أوضح الغباش لـ«الوطن»، أنه حينما يوجد بعض النقص يتم ترميمه، قائلاً: هذا واقع ونحن والمواطن نعلمه جيداً ونسعى جاهدين لترميم كل النقص الموجود وخاصة في الأدوية الإسعافية، مضيفاً: كما تم ترميم النقص في بعض أدوية التخدير وتلافي الموضوع عبر استجرار كمية منها عن طريق منظمات الصحة وغيرها ويتم حالياً توزيعها على المشافي.

وفيما يخص فوضى تسعير الأطباء والمشافي، بيّن الغباش لـ«الوطن»، أنه تم عقد اجتماعات مع نقابة الأطباء ليتم تحديد هذا الأمر بما يرضي الطبيب ويناسب المواطن قدر الإمكان.

وخلال جولته بمحافظة اللاذقية، افتتح وزير الصحة حسن الغباش ومحافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي هيثم إسماعيل، قسمي العيادات الخارجية وغسيل الكلى في مشفى جبلة الوطني، وذلك بالتعاون مع مؤسسة أهداف للمشاريع التنموية والإنسانية.

وقال الغباش إن افتتاح القسمين إنجاز كبير في مشفى جبلة، بمنحة من مؤسسة أهداف الإنسانية وإشراف وزارة الصحة، لافتاً إلى أن هذا العمل المجتمعي بالتعاون مع الحكومة يؤدي لنتيجة فيها جانب إنساني يشعر أبناء المجتمع الواحد أن الدولة موجودة وتعمل لخدمتهم، وجانب مادي عبر الجمعيات التي لديها القدرة على المساعدة وتقديم ما يمكن تقديمه بإشراف الوزارات المختصة للوصول إلى خدمة صحية راقية.

وأضاف وزير الصحة إنه في القسم الجديد من مشفى جبلة وهو عبارة عن طابقين بمساحة 260 متراً مربعاً، ستكون الخدمة المقدمة نوعية وكبيرة مع الجهوزية دائماً لرفع مستوى العمل بشكل مستمر.

كما تفقد وزير الصحة أعمال ترميم وتأهيل عدد من أقسام مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني في مدينة اللاذقية، وأكد حسن سير الأعمال المنفذة التي تقوم بها الإنشاءات فرع 10، لافتاً إلى أنه وخلال شهرين تقريباً سيدخل الخدمة.

وبيّن أن الوزارة تتابع مشاريعها بدقة ووفقاً للتوجيه الحكومة يتم إنجاز المشاريع الأقرب إلى الانتهاء والتسليم عوضاً عن أن يتم البدء بمشاريع تكلف الدولة مبالغ كبيرة، مبيناً أن الوزارة مهتمة بإنجاز كل ما يمكن إنجازه بأسرع وقت ويقدم خدمة سريعة ومباشرة للمواطنين.

وعن أعمال إنشاء مشفى جبلة الذي تم هدمه منذ نحو 10 سنوات بهدف إعادة إنشائه، قال الغباش: بعد تفقد أعمال الإنشاء، تم الوقوف على الصعوبات والاتفاق على عقد اجتماع قريب في دمشق مع محافظ اللاذقية للتواصل مع رئيس الحكومة وتذليل العقبات للتقدم بهذا المشروع الذي يستحق كل الجهد، مضيفاً: إن العمل المنجز حتى الآن نحو 80 بالمئة.

وفي السياق، أشار وزير الصحة إلى رفد مديرية الصحة في اللاذقية بثلاث سيارات إسعاف، اثنتان للمدينة، وسيارة واحدة جبلية مخصصة للطرق الوعرة والجبلية، واصفاً منظومة الإسعاف في اللاذقية بالجيدة جداً وهذه السيارات تعتبر تعزيزاً لعمل المنظومة في حال حدوث كوارث أو حرائق لتكون المنظومة أكثر جهوزية.

من جهته، أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم التنسيق المستمر مع الحكومة ووزارة الصحة في متابعة وتنفيذ الأعمال خاصة البنى التحتية للمشفى الوطني في اللاذقية ولكل المراكز الصحية عن طريق الجمعيات الإنسانية والمجتمع الأهلي وتحولت إلى مشاف مصغرة.

وأشار إلى تقديم الخدمات الصحية والطبية للمواطنين في أي قرية عن طريق الفرق الجوالة والسيارات المتنقلة بهدف تقديم الخدمة لكل المواطنين في المحافظة بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة.

وأكد السالم أن المنظومة الصحية في اللاذقية متكاملة مع كل مشافيها وخاصة أثناء فترات كورونا والحرائق، وتتعامل مع أي حالة طارئة بعضها مع بعضها الآخر بما فيها المشافي الخاصة.

ونوّهت مديرية الصحة، بتوقيع عقد بين المديرية ومؤسسة أهداف الإنسانية بشأن مشفى جبلة، ويشمل العقد عدة أعمال منها، بناء طابقين على مساحة 620 متراً مربعاً يضمان قسم كلية و10 عيادات خارجية، وتأهيل قسم الإسعاف والعناية الإسعافية وأعمال ترميمية للعناية القلبية وقسم الأشعة، وبناء مدخل المشفى القديم ومدخل الإسعاف.

وقدمت مؤسسة أهداف الإنسانية مجموعة من التجهيزات الطبية، ومنها بانوراما أسنان، وماموغراف للثدي، ووحدة عيادة أذنية وكرسي أسنان وغسالتان سعة 30 كيلوغراماً، وتجهيزات للعيادة العينية، وإيكو نقال، و3 أجهزة لتخطيط القلب، و10 أسرّة عناية مشددة، و3 أجهزة غسيل كلية.

وكان وزير الصحة قد أصدر أمس تعميماً حول العمل الصحي نظراً لمتطلبات المرحلة الراهنة حول جائحة كورونا، حيث تم التعميم على مديريات الصحة ومشافي الهيئات العامة، لتأكيد التزام الكوادر المشرفة بالوجود الفعلي والتوسع بعدد الأسرة لمصلحة مرضى جائحة كورونا في قسم العزل والانتقال إلى الخطة عند الضرورة.

وحسب التعميم، تم تأكيد ضرورة مراجعة خطة التزود بالأوكسجين بحيث تضمن استمرار العمل بالحد الأقصى المطلوب وتأمين مصادر بديلة واحتياطية وإجراء الصيانة المطلوبة وتكثيف مناوبات قسم المخبر وخاصة المستجيبة لمرضى أقسام العزل والعناية، وانتشار سيارات الإسعاف ضمن المحافظة مع الكادر المكلوب باللباس النظامي الكامل.

مع تأكيد عدم منع دخول سيارة الإسعاف إلى أي مشفى بحجة عدم وجود أسرة وإنما تدخل السيارة ويتم تقييم وضع المريض وتقديم كل الفحوصات الاستقصائية والتشخيصية والعلاج الإسعافي الممكن ومن ثم التصرف حسب الأصول، إضافة لمنع إحالة مرضى كورونا أو الحالات المشتبه فيها وتدبيرها بالوسائل المتاحة ضمن المشفى وفي حال تعذر القبول بعد استثمار كل الإمكانات يتم التنسيق مع غرفة إدارة الطوارئ في الوزارة من خلال نقطة الاتصال لكل جهة، وتطبيق نظام الإقامة على جميع الأطباء المقيمين والمقيمين الفرعيين من حيث الدوام والمناوبات واستثمار اختصاصيي التخدير وفنيي التخدير في كل أقسام العناية وخاصة المخصصة لمرضى كورونا واستثمار الكادر التمريضي في مجمع العمليات الجراحية لمصلحة قسم العزل بالمشفى والتنسيق المستمر مع غرفة الطوارئ في الإدارة المركزية وإرسال البيانات المطلوبة يومياً بالسرعة القصوى.

كما شدد التعميم الوزاري على كل المشافي المعنية بموضوع مرضى كورونا باستقبال جميع الحالات المراجعة المشتبه فيها وعدم رفض أي منها وتقديم جميع الفحوصات الاستقصائية والتشخيصية والعلاج الإسعافي الممكن ومن ثم التصرف حسب الأصول بإشراف الطبيب الاختصاصي المشرف المعني ومتابعة الأطباء المقيمين.

الوطن

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]